للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال خالد: لا أعدَمَ الله فوادي الهوى.

فقال الغلام: آمين.

فقال خالد يومًا: ولا جرّبه (١) قلبك!

فقال الغلام: فعل الله ذاك.

فقال خالد: إن كان ربي قد قضى ذاك الهوى.

فقال الغلام: فما عليّ أنا (٢)!

فقال خالد: وشدّة (٣) الحبّ، فما ذنبك؟ (٤)

فقال الغلام: سلْ نفسك.

فقيل للغلام، أما تستحيي من هذا في جلالته!

فقال: فديتُك كلّ من [يلقى يقول] (٥) له مثل هذا، رحمه الله تعالى.

قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية": كذا ذكره في اسم صاحب الترجمة واسم أبيه اليافعي، حيث قال في حوادث سنة ستين وستمائة: فيها توفي ابن العديم العلامة المعروف بكمال الدين عمر بن أحمد العقيلي الحلبي من بيت القضاء والحشمة، سمع بـ "بغداد"، و "دمشق"، و"القدس"، وكان عديم النظير، فضلًا، ونبلا، ورأيا، وذكاء، وكنا بة، وبلاغة، وأفتي، ودرّس، وجمع تاريخا لـ "حلب" نحو ثلاثين مجلّدا. انتهى. وكذا ذكر (٦) الذهبي في ترجمة


(١) في بعض النسخ "حرمه".
(٢) في بعض النسخ "إذا".
(٣) الكلمة في الأصل دون نقط.
وهو معطوف على قوله: ذاك الهوى.
(٤) في بعض النسخ "دينك"، وبعضها "ديتك".
(٥) في بعض النسخ "تلقى نقول".
(٦) كذا ذكره السيوطي، حيث قال في "حسن المحاضرة": عمر بن أحمد بن هبة الله الصاحب كمال الدين ابن العديم الحبر، الملقّب برئيس =

<<  <  ج: ص:  >  >>