روى أنه لما عرض عليه القضاء فامتنع، وانصرف إلى منزله، تصدّق بعشرة آلاف درهم، وأتاه ذو الرياستين إلى منزله مُسلمًا، فلم يتحرّك له، ولا فرّق أصحابه.
فقال إشكاب - وكان رجلًا متكلّمًا -: عجبًا لك، يأتيك وزير الخليفة فلا تقوم من أجل هؤلاء الدبّاغين".
فقال رجل من هؤلاء المتفقّهة: نحن من دبّاغي الدين، الذي رفع إبراهيم بن رستم، حتى جاءه وزير الخليفة.
فسكت إشكاب.
وسئل عن يحيى بن مَعين، فقال: ثقة.
وذكر عن الدارمي توثيقه أيضًا.
قال إسحاق بن إبراهيم الحفصي: مات إبراهيم بن رستم المروزي بـ"نيسابور"، قدمها حاجًا، وقد مرض بـ"سرخس"، فبقي عندنا تسعة أيام وهو عليل، ومات في اليوم العاشر، وهو يوم الأربعاء، لعشر بقين من جمادى الآخرة، سنة إحدى عشرة ومائتين، في دار إسماعيل الطوسى، في سكّة حفص، وصلّى عليه الأمير محمد بن محمد بن حميد الظاهري، ودفن بـ"باب معمر".
وقال محمد بن إسحاق الثقفى: إنه مات سنة عشر ومائتين. رحمه الله تعالى.
قلت: قال الملا علي القارئ رحمه الله تعالى: روى عن أبي عصمة نوح المروزى، وأسد البجلي، وهما ممن تفقه على أبي حنيفة، وسمع من مالك، والثوري، وحمّاد بن سلمة، وغيرهم رحمهم الله تعالى. مات بـ"نيسابور"، قدمها حاجا سنة إحدى عشر وماتين. انتهى. ونسبته إلى "مَرْو"، بفتح الميم وسكون الراء المهملة في آخرها واو، بلدة معروفة، يقال لها: "مرو