للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"المفصَّل" للزمخشري مائة دينار وخلعة، فحفظه لهذا السبب جماعة، وكانت مملكته متسعة من حدود بلاد "حمس" إلى "العريش"، يدخل في ذلك بلاد الساحل الإسلامية و"بلاد الغور" و"فلسطين" و"القدس" و"الكرك" و"الشوبك" و"صرخد"، وغير ذلك.

وكانت ولادته في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ودكر أبو المظفّر سبط ابن الجوزى في تاريخه "مرآة الزمان" أنه ولد في سنة ٥٧٦ هـ، وتوفي ليلة مستهلّ ذى الحجّة سنة أربع وعشرين وستّمائة. وقال غيره: بل توفي يوم الجمعة ثامن ساعة من نهار سلخ ذى القعدة سنة ٦٢٤ هـ بـ"دمشق"، ودفن بقلعتها، ثم نقل إلى "جبل الصالحية"، ودفن في مدرسة هناك، بها قبور جماعة من أخوته، وأهل بيته، تعرف بـ"المعظّمية"، وتولى موضعه ولده الناصر صلاح الدين داود، وتوفي في السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ستّ وخمسين وستمائة في قرية، يقال لها "البويضا" على باب "دمشق"، ودفن عند والده، وكانت ولادته يوم السبت سابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وستمائة بـ"دمشق". انتهى ملخّصا.

وقد ذكر اليافعي في "مرآة الجنان"، والسيوطي في "حسن المحاضرة" ترجمته مختصرة مما قال ابن خلكان. وفي "طبقات القارئ" عيسى بن أبي بكر بن أيوب الملك المعظّم شرف الدين الفقيه الفاضل البارع النحوي اللغوى المجاهد في سبيل الله، والدين "القاهرة"، ونشأ بـ "الشام"، وقرأ القرآن، وتفقّه على مذهب أبي حنيفة، فبرع فيه، وحفظ المسعودي، واعتنى بـ"الجامع الكبير"، وشرحه في عدّة مجلّدات، وصنّف كتابا، حماه "السهم المصيب في الردّ على الخطيب"، وهو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادى فيما تكلّم به في حقّ أبي حنيفة في "تاريخ بغداد"، وحدّث، ورجّج، وكان متغاليا في التعصيب لمذهب أبي حنيفة، قال له والده يوما كيف اخترت مذهب أبي حنيفة، وأهلك كلّهم شافعية، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>