قاسم بن يوسف بن ركن الدين بن المعروف بن الشهاب، المعروفي، الشهابي، الشطاري، السندي *
أحد العلماء الربّاينيين.
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد بـ"إيرجبور". من أرض "برار" سنة اثنتين وستين وتسعمائة، وكان والده إذ ذاك في السفر، فسمّاه عمّه الشيخ طاهر بن يوسف السندى باسمه المذكور، فلمّا جاء والده استبشر بمولده، وأراد أن يبدل اسمه سليمان، لأن أمّ ولده لما كانت حاملة به رأى بعض الصلحاء في المنام أن سليمان بن داود عليه السلام جاء في بيتها، ولذلك كان والده يريد أن يسمّيه سليمان، ولكنّه لم يبدله تأدّبا لأخيه.
ومات والده سنة ثمانين وتسعمائة، فرحل مع عمّه إلى "برهانبور"، وقرأ عليه العلم وعلى غيره من العلماء.
ثم أخذ الطريقة عن الشيخ لشكر محمد العارف الشطارى البرهانبُوري، وتصدّر للإرشاد بعده، وكان يدرّس ويفيد، أخذ عنه أبناؤه: عبد الستّار، وفتح محمد، وبرهان الدين البرهانبوري، وإسماعيل بن محمود الشطاري السندى، وخلق كثير.
وله مصفنّات كثيرة ممتعة، منها:"الروضة الحسنى في شرح أسماء الله الحسني"، وله "عين المعاني" رسالة أخرى في شرح الأسماء الحسنى، وله "الحواسّ الخمسة" رسالة فى تطبيق الحواس الخمسة على الحضرات الخمس، وله حاشية على إشارة غريبة من الإنسان الكامل للشيخ عبد الكريم الجيلي، وله شرح بالفارسي على "قصيدة البردة"، وله "قبلة المذاهب الأربعة" مع الإشارات من أهل التصوّف، وله حاشية على "الفوائد الضيائية" للشيخ عبد الرحمن الجامي،