للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صنع خطْبَة سنية، وصنع عدَّة أبيات سينية، وأرسلها إلى الْمولى الْمَزْبُور:

أستبدى باسم السَّلَام إلى السدة السّنيَّة، وأستهدي من سناء سيدنَا وسندنا بنسمة من نسماته السجسجية، سالكا سَبِيل التَّسْلِيم، متمسّكا بالصراط الْمُسْتَقيم، نسج السحر فِي سلك الاسْتقَامَة، فسبى النُّفُوس، وأستدعى لسليمى، فأسرعت إليه كالعروس.

ثمَّ صلا عَنْهَا بسلوان من التَّسْلِيم، وسلب أساطيرها عَن سويدائه بسر سليم، فَسَأَلت السخاء من سَحَاب سماحته، فأسعفني بهَا، واسترقني من سَاعَته، فَسمِعت مستهاما في سلسال سلسبيلها، مسارعا لسلافها، فسل سَبِيلهَا، وأنشدت:

سطور لَهَا حسن عَن الشَّمْس أسفرت … سباني سنّ باسم وَسَلام

فسهل لَهَا سفك النُّفُوس وَقد سعى … يساعد فِيهَا سائف وسهام

فسرعان مَا سلت سيوف نواعس … فسيرا فسيرا فالسيوف سطام

سليمى فَمَا أسلو فسفكا أوْ أسمحي … فأسلو وَفِي أرسم ووسام

فيا حسرتا مَا للسهاد مساعدي .... مَا سر إلا حسرة وسمام

سقاني السخا سما وَسَار سنية … سحائب تَسْلِيم سعدن سجام

سخيت بنفسي أن سمحت بِنَفسِهَا … بأنس وَتَسْلِيم عَلَيْك سَلام

وَقد أظهر البراعة فِيمَن أرسل سَاعَة، فَقَالَ:

يَا مفرد العصر قد بادرت بِالطَّاعَةِ … يَا من حوى الْجُود والأوقات فِي سَاعَة

نَوْعَانِ الْخيْر قد لاحظتموه لنا … فَكنت عبد الكم فِي الْوَقْت والساعة

ذكر تصانيفه: "التَّذْكِرَة" فِي علم الحْساب، وَمتْن، وَشرح فِي علم الْفَرَائِض، وحاشية على "فلكيات شرح المواقف"، و "حاشية على شرح الجامي" للكافية إلى آخر المرفوعات، وحاشية على "شرح النفيسي" للموجز من الطِّبّ، وَ"شرح تَفْسِّير الْبَيْضَاوِيّ"، حوى جزأين من القرآن الْكَرِيم،

<<  <  ج: ص:  >  >>