للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يلبس الثياب الخشنة، فإذا أرسل إليه شخص ثوبا نفيسا كان يبيعه.

وكان ذلك عادته في سائر الأشياء، فيشتري بثمنه ثيابا متعددة، ويتصدق بها، ويقول: إن انتفاع أشخاص أفضل من انتفاع شخص واحد، ولم يكن يذكر شيء من الدنيا في مجلسه.

وكان مجلسه مثل مجلس سفيان الثوري، فإن تكلم فيه أحد بغيبة شخص كان يقول: إن أحقّ الناس بالذكر بالسوء أنا.

وكان عادته الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر.

وكان لا يأخذه في ذلك لومة لائم، وكان الملوك والصعلوك سواسية عنده في ذلك. انتهى.

أخذ عنه السيّد إسماعيل المدني، والشيخ أحمد الكردي، والشيخ خالد الكرومي، والشيخ محمد جان الباجوري، والشيخ أبو سعيد الدهلوي، وولده الشيخ أحمد سعيد، والشيخ رؤوف أحمد الرامبوري، والشيخ بشارة الله البهرائجي (١)، والسيّد أبو القاسم بن المهدي الخسيني الواسطي، وخلق كثير من العلماء والمشايخ.

وله رسائل عديدة، منها: "مقامات مظهري"، و "إيضاح الطريقة".

مات لثمان بقين من صفر، سنة أربعين ومائتين وألف بـ "دهلي"، وقبره ظاهر مشهور داخل البلدة.

* * *


(١) نسبة إلى "بهرائج": بفتح الموحّدة، وسكون الهاء، وفتح الراء الهندية، بعدها ألف، ثم همزة، ثم جيم معقودة، بلدة قديمة، ينسب إليها السيّد سالار مسعود الغازي رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>