ولد يوم الأحد لخمس بقين من صفر، سنة عشر ومائة وألف بمحروسة "بلكرام"، ونشأ في مهد العلم والمشيخة.
وقرأ الكتب الدراسية على السيّد طفيل محمد الأترولوي، وأخذ اللغة والحديث والسير عن جدّه لأمّه عبد الجليل بن مير أحمد البلكرامي، وسمع منه المسلسل بالأولية، وحديث الأسودين: التمر، والماء، وأخذ العروض والقافية عن خاله محمد بن عبد الجليل، وأخذ الطريقة عن الشيخ لطف الله الحسيني البلكرامي.
ثم رحل إلى "الحجاز"، فحجّ، وزار سنة إحدى وخمسين ومائة وألف، وقرأ بـ "المدينة المنوَّرة""صحيح البخاري" على الشيخ محمد حياة السندي، وأخذ عنه إجازة الصحاح الستة وسائر مقروءاته، وصحب الشيخ عبد الوهّاب الطنطاوي المصري المتوفى سنة سبع وخمسين ومائة وألف، وأخذ عنه فوائد جمة، وعرض عليه لقبه الشعري آزاد، فقال: أنت من عتقاء الله تعالى، فاستبشر بهذه الكلمة، وأرّخ لحجّه بلفظ "عمل أعظم"، ورحل إلى "الطائف"، فزار عبد الله بن عباس.
ثم رجع إلى "الهند" سنة اثنتين وخمسين ومائة وألف، وسكن بـ "أورنك آباد"، وأقام في زاوية الشيخ مسافر الغجدواني عند الشيخ محمود سبع سنين، وحصلت بينه وبين ناصر جنك بن آصف جاه الموافقة، فأحبّه حبّا شديدا.
كان لا يدعه في الظعن والإقامة، فلمّا قام ناصر جنك بالملك مقام والده سنة إحدى وستين ومائة وألف، ألح عليه بقبول منصب الإمارة فأبى، وقال: هذه الدنيا مثلها كمثل نهر طالوت غرفة منه حلال، والزيادة عليها حرام.
له مصنّفات ممتعة مقبولة، منها:"ضوء الدراري شرح صحيح البخاري" إلى آخر كتاب الزكاة، وقفت عليه في خزانة السيّد نور الحسَن بن صدّيق