والدي، وفُضيلِ -مصغَّرا-، وهو أبو علم الله، وكان الشيخ علم الله جدّ السيّد محمد تقي بن عبد الرحيم من جهة الأم، وهو جدّ سيّدى الوالد من جهة الأب.
وأما جدّ والدي من جهة الأم فهو السيّد محمد ظاهر بن غلام جيلاني بن محمد واضح بن محمد صابر بن آية الله بن الشيخ علم الله المذكور.
وبالجملة: فإن والدي ولد ببلدة "رائ بريلي"، ونشأ بها، وقرأ القرآن، وتعلَّم الخطّ والحساب، وقرأ الفارسية أياما.
ثم رحل مع أمه وأبيه إلى "ناكود"، وكان والده بها محصّلا للخراج، ومتولي القضايا من تلقاء الحكومة الإنكليزية، فأقام بـ "ناكود" مدة.
وقرأ المختصرات على والده، وعلى المولوي على بخش الجائسي، والمولوي طه بن زين النصير آبادي.
وبعض الكتب الطبية على الحكيم أحمد جان بن أبو جان الدهلوي بتشديد الموحّدة.
ولما توفي والده سنة تسع وستين ومائتين وألف رجع إلى بلدته، وقرأ شيئًا على جدّه لأمّه السيّد محمد ظاهر، ولازمه مدة، ثم سافر إلى "لكنو" سنة ثلاث وثمانين، فتفقّه على مولانا محمد نعيم بن عبد الحكيم الأنصاري اللكنوي، وقرأ عليه "شرح الوقاية"، و "مشكاة المصابيح"، و "تفسير الجلالين".
وقرأ "السديدى"، و "النفيسي"، و "شرح الأسباب"، و "كليات القانون وحمياتها" على الحكيم يعقوب اللكنوي، ولازمه ثلاث سنين من ثلاث وثمانين إلى خمس وثمانين، وأقبل على قرض الشعر، وأخذ عن أمير الله اللكنوي المتلقّب في الشعر بـ "تسليم".