ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد الأساتذة المشهورين.
لم يكن له نظير في زمانه في الفنون الحكمية والعلوم العربية.
ولد سنة اثنتي عشرة ومائتين وألف، وانتفع بوالده، وتفنّن في الفضائل عليه.
وأخذ الحديث عن الشيخ عبد القادر ابن ولي الله العمري الدهلوي.
وحفظ القرآن في أربعة أشهر، وقرأ فاتحة الفراغ، وله ثلاث عشرة سنة، وفاق أهل زمانه في الخلاف والجدل والميزان والحكمة واللغة.
وقرض الشعر وغيرها، ونظمه يزيد على أربعة آلاف شعر، وغالب قصائده في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ويضعها في هجو الكفّار.
أتته الطلبة للاشتغال عليه من بلاد بعيدة، فدرّس، وأفاد، وألّف، أجاد.
وكان زيّه زيّ الأمراء دون العلماء، يلعب بالشطرنج، ولا يحتشم عن استماع المزامير والحضور في مجالس الرقص وغير ذلك من المنكرات.
وكان مأمورا بديوان الإنشاء بـ "دهلي".
ثم اتّهم بالخروج على الحكومة الإنكليزية سنة ثلاث وسبعين، فحبس، ونفي إلى جزيرة من جزائر السيلان.
قال القنوجي في "أبجد العلوم": إنه كان إمام وقته في العلوم الحكمية والفلسفية بلا مدافع، غير أنه وقع في أهل الحقّ، ونال منه على تعصّب منه، وكان السبب في ذلك قلةّ الخبرة منه بعلوم السلف وطريقتهم في الدين واتباعهم للأدلّة الواردة من سيّد المرسلين، مع ميل إلى البدع التي يستحسنها المقلّدة، ولذا انتقد عليه عصابة من علماء الحقّ، لهم تواليف في ذلك.