ابتدأ العلم من والده في مدرسة تعليم القرآن بوطنه الأم "كوكلابور"، وبعد أن تلقّى الكتب الدينية والقرآن الكريم نظرا اشتغل بالعلم في مدرسة مطلع العلوم في مدينة "بنارس"، وجامعة غلزار حسينية ببلدة "أجراره" بمديرية "ميرته"، وقرأ "شرح الجامي"، و"مختصر المعاني"، وغيرهما من الكتب الدرسية.
ثم التحق بمظاهر العلوم في شوّال ١٤١٢ هـ، وانشغل بها لمدة أربع سنين، حتى أخذ الصحاح الستّة عن شيوخ الحديث فيها، قرأ "جامع الإمام البخاري"، و"الصحاح الستة" عن شيوخ الحديث فيها، قرأ "جامع الإمام البخاري"، و"صحيح مسلم" على الشيخ محمد يونس، و"سنن الترمذي"، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد عاقل، و"سنن النسائي"، و"سنن ابن ماجه" على الشيخ محمد سلمان، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ مقصود أحمد الأنبيتهوي، يذكر الشيخ شمس تبريز القاسمي قائلا عن شأن تعليمه وكديمينه وعرق جبينه وتضحياته في سبيل طلب العلم:
إنه أيام التحصيل قد تحمّل صعوبات هائلة، ومشاقّ مضنية، إذا يقصّ علينا مما حدث به من الأحوال العصبية في زمن التعلّم، فتغرق العيون، وتكاد أن تسيل، ولم يكن عنده من النقود أن يشتري به الأوراق، فيبيع وجبة الطعام، ويلبث جائعا خمصانا من الطوى في ذلك الحين، ولكن لم يدع أحبابه أن يمسّوا ذلك شيئا، يقضي ليل نهار على القراءة والمطالعة والمذاكرة، وتكرار الكتب الدرسية في هدوء وطمأنينة وجدّ وجهد ونشاط، وفذلك دفع الطلاب معترفين بجدارته وأهليته ولياقته في العلم.
ومن الجدير بالذكر: كان معروفا ومعلوما بتكراره في جامعة مظاهر العلوم وأبناءها، وبقي مدير قسم المناظرة لأربع سنوات متتالية لكفاءته في الإنشاء والكتابة والخطابة، وخلال هذه الفترات قام بالمباحثات في شتى المواضع على صفة التمرّن والتدرّب.