وبعد أن أكمل الصحاح الستة وغيرها تعلّم الإفتاء بها عام ١٤١٦ هـ، ثم عين رئيس هيئة التدريس في الجامعة المحمدية في "جام نكر" بـ "كجرات" على طلب بعض من العلماء والخاصّة، وأقام بها لخمس سنوات يدرّس "تفسير الجلالين"، و"تفسير البيضاوي"، و"مشكاة المصابيح"، و"صحيح مسلم"، و"سنن أبي داود" و"الترمذي"، ثم ولي منصب أستاذ التفسير والحديث في جامعة ابن عباس بـ "أحمد آباد" سنة ١٤٢٢ هـ، إلى جانب ذلك قلّد أعباء الإفتاء بوصفه مفتيا، كما درّس المجلّد الثاني من "جامع الإمام البخاري" لسنتين، ثم شغل منصب شياخة الحديث في جامعة أشرف العلوم سنة ١٤٢٥ هـ حسب مشورة الشيخ المفتي سعيد أحمد البالنبوري، أستاذ الحديث بدار العلوم ديوبند.
ومما يذكر أنه أسّس الكتاتيب القرآنية المختلفة، التي تزيل الانحطاط الديني من المنطقة، فتروج، وتدول العلوم والمعارف الدينية فيها، قد تخرج فيها عدد كبير من حفاظ القرآن الكريم، كما أقام منظمة تتضمّن العلماء الشبّان باسم آل أنديا الفلاح إيجو كيشن فأؤنديشن، (مؤسسة الفلاح التعليمية لعلوم الهند)، ووضع برعايتها حجر أساس كثير من الكتاتيب القرآنية في جهات حدود "الهند" و"نيبال"، وإثر أن اشترى بقعة واسعة كبيرة بموضع "فاربس غنج"، قد افتتح جامعة الفلاح دار العلوم الإسلامية، ومدرسة الفلاح إسلامك إكيدمي، إن هذه المؤسّسات تعمل في تحقيق أهدافها وتنفيذ غاياتها بكلّ هدوء ونجاح، وإنما هي تسير في سبيل التقدّم والازدهار.
تعلّق بالشيخ محمد يونس شيخ الحديث بجامعة مظاهر العلوم في مرحلة الإصلاح والإحسان والتزكية.