للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات في حدود التسعين (١) والأربعمائة.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد" (ص ١٥٨): السرخسي نسبته إلى "سرخس" بفتح السين، وفتح الراء، وسكون الخاء، بلدة قديمة من بلاد "خراسان"، وهو اسم رجل، سكن هذا الموضع، وعمر، وأتم بناءه ذو القرنين، ذكره السمعاني، وقد طالعت شرحه "السير الكبير"، وأوله: الحمد لله رب العالمين، وفيه مسائل كثيرة، وفوائد حديثية غزيرة، ذكر فيه أنه قرأ "السير الكبير" على شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، قال: أخبرنا القاضي الإمام أبو على الحسين بن محمد النسفي، قال: أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الفضل، وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن حمدان الخطيب المهلبي، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحيم بن داود، قال: حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن توبة، قال: حدثنا محمد بن الحسن. وفي "مدينة العلوم" تخرج بشمس الأئمة عبد العزيز الحلواني، ومات في حدود خمسمائة، كان عالما أصوليا، وقد شاع أنه أملى "المبسوط" من غير مراجعة شيء من الكتب، وله كتاب في أصول الفقه، و"شرح السير الكبير"، أملاهما وهو في الجب، محبوس بسبب كلمة، نصح بها الأمراء، وكان تلامذته يجتمعون على أعلا الجب يكتبون، فلما وصل إلى باب الشروط أطلق من الحبس، فخرج، إلى "فرغانة" فأكرمه الأمير حسن، فوصل إليه الطلبة، فأكمله، وله "شرح مختصر الطحاوي"، وكتب محمد، وقيل:


(١) سقط من بعض النسخ، وهذا التاريخ أيضًا في طبقات طاش كبري زاده، وفي الفوائد البهية: وقيل: إنه توفي في حدود الخمسمائة، ذكر ذلك ابن قطلوبغا وطاش كبري زاده في مفتاح السعادة، ونقله اللكنوي عن مدينة العلوم، ونقل اللكنوي أيضًا عن القاري أنه مات سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ولعلّ صوابه سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>