كتاب البدور المضية في تراجم الحنفية

باب من اسمه إبراهيم - ٩٨ - الشيخ الفاضل إبراهيم بن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن علي الدمشقي، - ج: 2 - ص: 108

ابن قاضي "حصن الأكرادا" (١)، برهان الدين، ابن كمال الدين، المعروف بابن عبد الحق *.

وعبد الحق هذا هو ابن خلف الواسطى الحنبلي، جدّ صاحب الترجمة لأمّه.

وُلِدَ إبراهيم سنة سبع، أو تسع وستين وستمائة.

وتفقّه على الظهير أبي الربيع سليمان، وغيره.

وأخذ الأصول والعربية عن ظهير الدين الرومي، والصفي الهندي، والمجد التونسى وغيرهم.

ودخل إلى "القاهرة"، وأخذ عن ابن دقيق العيد، وأذن له بالإفتاء، وأخذ عن السروجي، وغيره.

---

(١) حصن الأكراد: هو حصن منيع حصين على الجبل الذي يقابل "حمص" من جهة الغرب، وهو "جبل الجليل" المتصل بـ "جبل لبنان"، وهو بين "بعلبك" و "حمص"، وكان بعض أمراء "الشام" قد بنى في موضعه برجا، وجعل فيه قوما من الأكراد طليعة بينه وبين الفرنج، وأجرى لهم أرزاقا، فتديروها بأهاليهم، ثم خافوا على أنفسهم في غارة، فجعلوا يحصنونه إلى أن صارت قلعة حصينة منعت الفرنج عن كثر من غاراتهم، فنازلوه فباعه الأكراد منهم، ورجعوا إلى بلادهم، وملكه الفرنج، وهو في أيديهم إلى هذه الغاية، وبينه وبين "حمص" يوم، ولا يستطيع صاحبها انتزاعها من أيديهم.
* راجع: الطبقات السنية ١: ٢١١، ٢١٣.
وترجمته في البداية والنهاية ١٤: ٢١٢، وتاج التَّراجم ٥، والجواهر المضية برقم ٣١، والدرر الكامنة ١: ٤٨، ٤٩، والدارس ١: ٦٠٦، كشف الظنون ١: ١٠، ٢: ١٠٠٧، ١٨٥٢، ١٩٢٠، ١٩٨١، ٢٠٣٧، ومعجم المصنفين للتونكي ٣: ٢٤٤ - ٢٤٧، والمنهل الصافي ١: ١٠٨، ١٠٩، والنجوم الزاهرة ١٠: ١٠٤. وجاء اسمه في الدر الكامنة إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد".