للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمع على أبيه كمال الدين علي، وعمّه نجم الدين إسماعيل، وشرف الدين الفزاري، والفخر بن البخاري، وغيرهم.

وتصدّر للتدريس، بـ "دمشق"، وحدّث، وخرّج له الحافظ علم الدين البرزالي "مشيخة"، وحدّث بها بـ "القاهرة"، بقراءة التاج ابن مكتوم.

ثم طلب إلى "مصر"، بعد وفاة شمس الدين الحريري (١)، وفوّض إليه قضاء "الديار المصرية"، ودرّس في عدّة أمكن.

ولم يزل قاضيًا، إلى أن صرف هو والقاضي جلال الدين القزويني معًا، فرجع إلى "دمشق"، واستقرّ مكانه الحسام الغوري (٢).

قال ابن حجر: وكان يقال: إنه انتهتْ إليه رياسة المذهب في عصره، وكان يقرّر "الهداية" تقريرًا بليغًا، وصرف عن القضاء في النصف من جمادى، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، فرجع إلى "الشام"، ودرس بـ "العذراوية" (٣)، و "الخاتونية" (٤)، رافعًا أعلام العلم، إلى أن مضى لسبيله، في ذي الحجّة، سنة أربع وأربعين وسبعمائة. انتهى.

وله من التصانيف "شرح الهداية"، ضمنه الآثار، ومذاهب السلف - قال في "الجواهر": رأيتُ منه قطعة، وما أظنّه كمله -، و"المنتقى" في فروع


(١) هو شمس الدين محمد بن عثمان، تأتي ترجمته برقم في محله إن شاء الله تعالى.
(٢) هو الحسن بن محمد، تأتي ترجمته في محله إن شاء الله تعالى.
(٣) المدرسة العذراوية، بحارة الغرباء، داخل باب النصر، بدمشق. الدارس ١: ٣٧٣.
(٤) هي المدرسة الخاتونية، البرانية، على الشرف القبلي، عند مكان يسمى صنعاء الشام المطل على وادي الشقراء، وهي مسجد خاتون. الدارس ١: ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>