للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في عشرين مجلّدا، ما كان بـ"العراق" منه نسخة، وغير ذلك من الأواني البلُّور الفاخرة.

وقصد نظام الملك، فأكرمه، وأجرى عليه، وعلى ابنه أبي اليمن مسعود جرَاية (١) سنية، ووردا "بغداد"، فأقاما بها.

وكانا يعرفان الكلام على مذهب المعتزلة، ولهما مجلس نظر يحضره (٢) الفقهاء بدارهما (٣) بباب الأزج.

وتوفي أبو جعفر في رابع المحرّم سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وجاوز تسعين من العمر.

وتقدّم ابنه أبو اليمن عند الوزير ابن عميد الدولة أبي منصور بن جَهِير (٤)، ورفع إلى الخليفة المستظهر بالله (٥) عنه، أسباب تقدّم بإخراجه عن "بغداد" لأجلها، فخرج إلى سيف الدولة أبي الحسن صدقة بن مَزْيَد، ومات عنده بالنيل (٦) في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

* * *


(١) في بعض النسخ: "ذلك".
(٢) في بعض النسخ: "جزاية".
(٣) في بعض النسخ: "بحضرة".
(٤) في بعض النسخ: "يذكرهما"، وفي بعضها "بذكرهما"، وفي وبعض آخر "بذكرهما"، والتصويب من ترجمة ولده مسعود الآبية برقم ١٦٥٢.
(٥) هو أبو القاسم علي بن محمد بن جهير وزر لخليفة المستظهر بالله مرتين، وكان سديد الرأى، حسن التدبير، توفي سنة ثمان وخمسمائة. تاريخ الخلفاء للسيوطي ٤٢٦ - ٤٣١.
(٦) النيل هنا بليدة في سواد الكوفة، قرب حلة بنى مزيد يخترقها خليج كبير، يتخلج من الفرات الكبير حفره الحجّاج بن يوسف، وسماه بنيل مصر. معجم البلدان ٤: ٨٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>