فأجابه محمد أن قتالهم مباح، لأن كفار "الهند" كلهم أعداء الإسلام، يترقّبون الفرصة لقتال المسلمين، فيجوز قتلهم واغتنام أموالهم. انتهى.
وقال المفتي سلطان حسن البريلوى في "غاية التقريب": إن الشيخ محمد قد جمع الضروب المنتجة لكل شكل من الأشكال الأربعة المنطقية في أبيات، وعبَّر القضايا بالحروف، الأول فالأول، أى الموجبة الكلية بأو، السالبة الكلية بب، والموجبة الجزئية بج، السالبة الجزئية بد، وتجمعها هذه الأبيات بالفارسية:
كل ولا شيء وبعض وليس الكل … دور باد آز رخ تو وسمه دل
سور هاى مسورات شمار … ابجد آمد نشان آن هر جار
ا ات أب جا جب نخستين راست … أب وبا جب ودلسين برخاست
ا ا اب جا جب وأج واد … سيومين راست خذ ولا تطعن
ا ا أج با با اب و د ا … اد بج شكل جار مين راهن
مات لتسع بقين من شوال، سنة سبعين وثمانمائة بمدينة "لكنو"(١)، فدفن على شاطئ "نهر كومتى" غربي البلدة، وبنوا عليه العمارات الرفيعة، ثم لما بنى آصف الدولة الحسينية بقربها أمر بهدم المقبرة، ونبشوا قبره، ونقلوا عظامه إلى "مفتي كنج" من تلك البلدة، كما في "باغ بهار".
* * *
(١) "لكنو" بلدة كبيرة على نهر "كومتي"، فيها أبنية رفيعة للأمراء، وبيوت المآتم للشيعة، انتقل إليها آصف الدولة من "فيض آباد"، فصارت مقام الأمراء، ولها شهرة في أعمال الخزف والوشى، ونشأ بها الأجلاء كالشيخ محمد أعظم، والشيخ محمد مينا، والشيخ عبد القادر، والشيخ نظام الدين، وولده بحر العلوم، وخلق كثير من العلماء، وكانت بها مدرسة للشيخ بير محمد.