للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كل غدا موجزا في شكر سيده … إن المحب له في الشكر إطناب

ما كل من كان فوق النجم مسكنه … كمن له تحت وجه الأرض سرداب

جزاك مولاك خيرًا عن فقيرك إذ … في عالم الغيب ردت عنه أحزاب

هابوك لما رأوا بالقلب ميلك لي … والعبد عبد وكم للعبد أحباب

ما ثم يرفع شان العلم غيرك يا رفيع … مجد له في المجد أنساب

أيدعي العلم من في الباب يعرفه … طفل وكهل وجمال وتراب

فى ذلك البيت كل الكتب تعرفني … وخدمتى فيه تحرير ومحراب

من قاس بالشمس في أوج العلى رجلا … فذاك من فقه نور العين مرتاب

لو لم يكن يوم حشر الناس مقتربا … ما عارض الحافظ القدسي بواب

لوكان يعلم علما كان أظهره … حتى يقال له علم وآداب

المدعى لا ببرهان تكذبه … شواهد الحس والكذب كذاب

من نازل الحرب لا ينفك في يده … لأجل طاعته قوس ونشاب

والقوس عبدكم علم يحرره … وقوس ذي الجهد والنشاب وأخشاب

ما كل من نقل الأقوال يعرفها … كم معرب ماله في البحث إعراب

ما كل عين لها نور تنير ولا … كل الجفون لها كحل أهداب

الفضل كالشمس لا يخفى وصاحبه … كالبدر ليس له ستر وجلباب

إلى متى الدهر يبدى من متاعبه … ما آن أن ينقضي للدهر أتعاب

أما درى أن مولانا وسيدنا … لي فى مدائحه العلياء إسهاب

أنا الذي نلت آمالي بدولته … كم توالت على داعيه آراب

كل له سيدى عمر يؤب له … والعبد ما عاش للأبواب أواب

قد تبت عن غير باب الجواد أقصده … والحق من بعد كسب الذنب تواب

وله غير ذلك، وفِى هذا القدر من شعره غنى، وكانت وفاته في سنة خمس وخمسين وألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>