وَكَانَ كَمَا قَالَ، لِأَن الموَالِي أحمدي صحب الأمير ابْن كرميان، واشتغل لأجله بالنظم، وَالْمولى حاجي باشا عرض لَهُ مرض، فاضطره إلى الِاشْتِغَال بالطب.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص ١٦٦): طالعت من تصانيفه "شرح إيساغوجي"، أوله: حمدا لك اللهم على ما لخّصت لي من منح عوارف الأفاضل، وخلصتني عن محن عواصف الفضائل. إلخ. وذكر بعد الحمد، والصلاة أنه شرع فيه غدوة يوم من أقصر الأيام، وختمه مع أذان مغربه، وهو المعروف في بلادنا بـ"بكروزي شرح إيساغوجي"، وعليه حواش لقل أحمد، وبرهان الدين، وغيرهما، طالعتها، وأما انتسابه إلى سعد الدين التفتازاني، كما هو المشهور في ديارنا فغير مقبول، لا يوافقه منقول، وقد ذكر السيوطي في "البغية" صاحب الترجمة، وقال محمد بن حمزة ابن محمد بن محمد الرومي العلامة شمس الدين الفنرى بفتح الفاء، والنون، وبالراء المهملة، نسبة إلى صنعة الفنار، سمعته من شيخنا العلامة محي الدين الكافيحي. قال ابن حجر: كان عارفا بالعربية والمعاني والبيان والقراءات، كثير المشاركة، ولد في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وأخذ عن العلامة علاء الدين الأسود شارح "المغني"، والجمال محمد بن محمد بن محمد الأقسرائي، ولازم الاشتغال، ورحل إلى "مصر"، وأخذ عن أكمل الدين البابرتي وغيره، ثم رجع إلى "الروم"، فولي القضاء، وارتفع قدره،