بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ٤٦٦ هـ، وتوفي يوم الجمعة، الثالث من صفر سنة ٥١٠ هـ، ودفن عند والده، وأما عمي الأكبر أبو محمد الحسن بن أبي المظفر السمعاني كان إماما، زاهدا، عابدا، ورعا، كثير العبادة والتهجّد، تفقه على والده، وسمع منه الحديث، ورحل مع والدي إلى "نيسابور"، وسمع أباه، وجماعة سمعت منه الكثير، وكان يحبّني ويكرمني، وظني أنه ولد بعد ولدي بسنتين، ودخل عليه اللصوص، وخنقوه ليلة الاثنين سنة ٤٣١ هـ، وولده ابن عمي أبو منصور محمد بن الحسن، كان إماما، فاضلا، وافر الأدب، له يد باسطة في الشعر، وتوفي بعد والده بسنتين، ليلة عرفة سنة ٥٣٣ هـ، وعمي الأصغر أستاذي أبو القاسم أحمد ابن منصور، كان إماما فاضلا، مناظرا، واعظا، مليح الوعظ، حسن الشعر، له فضائل جمة، تفقه على والدي، وخلفه بعده فيما كان مفوّضا إليه، وكانت ولادته سنة ٤٨٧ هـ، وتوفي في الثالث والعشرين من شوال سنة ٥٣٤ هـ. انتهى كلام أبي سعد السمعاني عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار في كتاب "الأنساب". وهو كتاب مفيد جدا، يدل على تبحر مؤلفه في هذا الفن، وإنه لم يسبق بمثله، وله تصانيف أخر أيضا تدلّ على فضله، كـ"الذيل على تاريخ بغداد" للخطيب، و"تاريخ مرو"، و"الطراز المذهب في آداب الطلب"، و"تحفة المسافر"، و"المناسك"، وغير ذلك، كانت وفاته على ما في "الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل" سنة ٥٦٢ هـ بـ"مرو".