للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومراقبا لأجابه من عِنْده … سُبْحَانَهُ رَبِّي سميع ندائي

وَيَقُول فِي قصيدة ميمية:

وَكنت من اليجل الْجَمِيل خصالهم … أولئك أعلام الْعُلُوم عِظَام

وقد شيد أس الْعلم بَيْتا مُعظما … وَجل لَهُ سقف وَعز دعام

رفيع الْبَنَّا فَوق السَّمَاوَات منزلا … عَزِيز الْحمى عَن أن يكون يرام

وَقد سَاد من بَين الخليقة أهله … فهم سادة فِي الْعَالمين فخام

وودعت لذاتي على نيل نبلهم … وَقلت على ميل النُّفُوس سَلام

نجحت بحجب النَّفس عَن كل مطمع … بسؤلي هَذَا مَا عَليّ ملام

وفيهَا يَقُول:

كفاني كفاف النَّفس مَا أنا قَاصد … إلى دولة فِيهَا الأنام خصام

فَهَل هِيَ إلا نَحْو طيف لنا عس … وَهل هِيَ إلا مَا أراه مَنَام

فيا عجبا للمرء يعْقد قلبه … على شهوات ضرهن لزام

وَلله صعلوك قنوع بحظه … مَا مَعَه عِنْد اللئام لؤام

قناعته أغنته عَن كل حَاجَة … فَذَاك أمير وَالزَّمَان غُلَام

وَفِيه يَقُول:

وشأن الْفَتى لَا يسْتَقرّ بِحَالهِ … حوادث دهر مَا لَهُنَّ نظام

فَسَكِرَ وصحو عزة ومذلة … سرُور وغم صِحَة وسقام

لَا عوام ملك غَايَة وَنِهَايَة … وَأَيَّام عز آخر وَتَمام

وَعمْرَان ارْض عرضة لخرابها … ولذات عمرَان علمت سمام

فإن كنت مِمَّا قلت فِي شقّ رِيبَة … وعندك فِيهِ مرية وخصام

فسرو اعْتبر بالخاويات على الثرى … أفيها قعُود هَل ترى وَقيام

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>