للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقبل شهادته، واستنابه في الحكم والقضاء بـ "مدينة السلام"، وكان شابا مليحا، مليح (١) الوجه، فصيح اللسان، حافظا للقرآن.

درس الفقه، وقرأ الأدب.

وكانت له معرفة بالقضاء، وصنعة (٢) الحكم.

وكان حسن الطريقة، مشكورا.

اخترمته المنية في عنفوان شبابه (٣)، ولم يبلغ الثلاثين، لأنه توفي يوم الجمعة ثامن عشرين شوَّال سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

ومولده في ليلة الجمعة الحادي عشر من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، كذا ذكره ابن النجَّار.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد": وصفه السمعاني بقوله: كان فقيها، فاضلا، ولي القضاء بـ "بغداد" مدة، كان إليه القضاء والرياسة، تفقّه على أبي عبد الله الصيمري، وسمع منه، ومن أبي عبد لله محمد بن علي الصوري الحديث، وروى لي عنه عبد الوهَّاب بن المبارك الأنماطي والحسين بن الحسن المقدسي، وكانت ولادته بـ "الدامغان" سنة أربعمائة، ووفاته سنة ثمان وسبعين وأربعمائة بـ "بغداد"، وأولاده وعقبه باقون إلى الساعة. انتهى. وفي "سير النبلاء" في الطبقة الخامسة والعشرين العلامة البارع مفتي "العراق" قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي ابن محمد بن حسن بن عبد الوهَّاب بن حسويه الدامغاني الحنفي، يتفقّه بـ "خراسان"، وقدم "بغداد" شابا، وأخذ عن القدوري، وسمع من القاضي أبي عبد الله الحسين الصيمري، ومحمد بن علي


(١) كذا في النسخ، والطبقات السنية.
(٢) في بعض النسخ: "وصفة".
(٣) أي في أوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>