ولصاحب الترجمة نظم كثير، فمن ذلك قوله مضمنًا:
بي ظبي أنس له ليث الشرى خضعا … محجب لو رآه البدر ما طلعا
مهفهف القدّ قاني الخد شمس ضحى … في حندس الشعر بدر نوره سطعا
حلو المراشف معسول اللمى رشأ … أحوى لقد حاز أوصاف البها جمعا
يسطو بذابل قدّ راق منظره … وسهم مقلته في مهجتي وقعا
قد هدّ ركن اصطباري طول جفوته … وأكسب الجسم بعد الصحة الوجعا
خفيت سقمًا عن العذال حين أتوا … يبغون ما لم يروا فيه لهم طمعا
رقوا لما قد رأوا من حالتي وبكوا … وأخبروا الحب عني فانثنى جزعا
فقلت والشهد في فيه الشهيّ بدا … والورد والآس في خديه قد جمعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما … قد حدثوك فما راء كمن سمعا
وهذا البيت قد ضمنه جماعة كثيرون، فمن ذلك قول الشيخ رمضان العطيفي:
عذالنا مزقوا شملًا قد اجتمعا … وشتتوه فليت الحب ما صنعا
فبان عني فبات الجمر في جسدي … ودمع عيني على خديّ قد هما
فمذ رأوا حالتي رقوا لما نظروا … فأخبروه فأضحى خائفًا جزعا
فقلت لكن بلا لفظ أحدثه … والصبر فارقني والشوق قد جمعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما … قد حدثوك فما راء كمن سمعا
ومن ذلك تضمين الشيخ حسن البوريني:
قد حدثوك على بعد المزار بما … قد أودع السقم في جسمي وما صنعا
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما … قد حدثوك فما راء كمن سمعا
ومن ذلك تضمين الشيخ عبد اللطيف المنقاري:
تبًا ليوم النوى كم أثخنت يده … قلبي جراحًا فطرفي بالدما همعا
أمسيت فيه طريحًا من جفا رشا … حو الشمائل في روض الحشا رتعا
سارت إليه الصبا تنبيه عن خبري … وكيف سهم النوى في مهجتي صنعا