للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شامته حبة قلب مذ بدت … جنت بها الأحشاء بالسوداء

وقوله:

لا بدع أن شاع في البرايا … تهتكي في الرشا الربيب

عشقي عجيب فكيف يخفى … وحسنه أعجب العجيب

وقوله:

بي من أن عاينته مقلتي … ينمحي جسمي ويفنى طربا

أيّ شيء راعه حتى انثنى … هاربًا مني و ولي مغضبا

وقد اتفق في مجلس بعض الأعيان أن دعى إليه صاحب الترجمة، وكان به المولى علي بن إبراهيم العمادي، والسيد الشريف عبد الكريم الشهير بابن حمزة، وغيرهما، فسقطت ثريا القناديل في ذلك المجلس، فقال المترجم مرتجلًا:

لله مجتمع كواكبه … تلك الوجوه وضيئة الحلك

حتى النجوم هوت له كلفًا … بنظامها من قبة الفلك

وقال:

وليس سقوط الثريا لدى … نديّ الموالي من المنكرات

فإن الشموس إذا أسفرت … فلاحظ للأنجم النيرات

وقال السيّد عبد الكريم المذكور في ذلك:

مجلس ضم شملنا بانسجام … كالثريا وحبذا الانسجام

نظمتنا يد العناية عِقْدًا … سلكه الودّ لأعراه انفصام

والعماديّ منه وسطاه والوس … طى لها الصدر منزل ومقام

فأدرنا من الحديث كؤسًا … سكرت من مدامها الأفهام

ونعمتا بالًا وروحًا وسمعًا … ولدينا للنيرات ازدحام

بينما نحن من ثرياه عجب … وبها الزهر زانه الانتظام

إذ تداعت من أفقه وهي خجلى … إذ حكتنا وفاتها ما يرام

<<  <  ج: ص:  >  >>