وأخذ عن أجلاء، منهم: الشمس محمد بن سالم الحنفي، وعلى أخيه الشيخ يوسف الحنفي، والشيخ أحمد الملوي، وعن الشيخ علي العمروسي، والسيد محمد البليدي، بفتح الباء، والشيخ أحمد الجوهري، والشيخ أحمد الأشبولي نزيل الحرم المكي، والشيخ أحمد الدمنهوري، والشيخ عمر الطحلاوي، والشمس محمد العمادي، والشيخ عبد الرحمن اللطفي، وغيرهم ناس كثيرون.
وأما تصانيفه فإنها ناهزت الثمانين ما بين منظوم ومنثور وكتب ورسائل في فنون شتى، وأما نظمه فهو رائق جدًا، فمنه قوله: وكتب به لبعض أحبابه مذيلًا على بيت امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل … بسقط اللوى بين الدخول فحومل
قفا بربوع العامرية أنني … كلفت بها من حين عهد التحمّل
ولو ذابها ثم انشقا طيب عرفها … وقصا حديثًا للأسيف المعلل
فيا سائق الأظعان يطوي فدًا فدا … إلى دوحة الجرعا رويدك فانزل
بجيرة نجد سادة الحيّ كم روت … ثقاة لهم طيب الحديث المسلسل
فديتهم من جيرة لأعدمتهم … حماة زمام للنزيل المملل
لنارهم تعشو السرات وترتوي … بحوضهم الأصفى على كل منهل
سقتهم غديقات التهاني كرامة … وأخصب واديهم بند ومندل
ونادى بشوق مذ غدا الركب سائلًا … قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
فأجابه بقوله:
لك الله يا حادي الركاب مغلسًا … إلى الحرم القدسي رويدك فانزل
وروّى نفوسًا بالمقام ولا تقل … قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ودعنا على بسط المسرّة والصفا … بسقط اللوى بين الدخول فحومل
وروّح فؤادي بالوصال هنية … بمشهد مولانا الوجيه المكمل
حديقة فضل بالمعارف أثمرت … وشمس جمال بالمحاسن تنجلي