قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد"(ص ٢٠٠): ذكره ابن خلكان في "تاريخه"، وقال: أبو حامد محمد ابن محمد، وقيل: أحمد العميدي الفقيه الحنفي السمرقندي الملقّب بركن الدين، كان إماما في الخلاف، وهو أول من أفرده بالتصنيف، ومن تقدمه كان يمزجه، وكان اشتغاله فيه على رضى الدين النيسابوري، وهو أحد الأركان الأربعة، فإنه كان من جملة المشتغلين على ركن الدين أربعة أشخاص، تميّزوا، تبحّروا في هذا الفن، وكان واحدا ينعت بالركن، وهم كن الدين الطاووسي، وركن الدين العميدي، وركن الدين إمام زاده، وقد شذّ عني الرابع، وصنف العميدي في هذا الفن طريقة مشهورة بأيدي الفقهاء، وصنّف "الإرشاد"، واعتنى بشرحه جماعة من أرباب هذا الشأن، منهم: القاضي شمس الدين أبو العباس أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى الفقيه الشافعي الخوبي قاضي "دمشق"، ونجم الدين المرندي، وبدر الدين المراغي، وغيرهم. وصنف "النفائس" أيضا، واختصره الخوبي، وسماه "عرائس النفائس"، واشتغل عليه جماعة، من جملتهم: نظام الدين أحمد بن جمال الدين أبي المحامد محمود بن أحمد بن عبد السيّد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك البخاري الحنفي، المعروف بالحصيري، وتوفي العميدي ليلة الأربعاء، تاسع جمادى الآخرة سنة ٦١٥ هـ بـ "بخارى"، والعميدي بفتح العين، وكسر الميم، وسكون الياء المثناة، من تحت، بعدها دال مهملة، لا أعرف هذه النسبة إلى ماذا، ولا ذكرها السمعاني.