توفي سنة إحدى وأربعين، في أولها، وقيل: سنة تسع وثلاثين ومائتين، رحمه الله تعالى.
قال اللكنوي رحمه الله تعالى: نقل على القارئ عن "كتاب الرد على الجهمية" لعبد الرحمن بن أبي حاتم حدثني عيسى بن إبراهيم بن طهمان، قال: كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا، فقيها، من أصحاب أبي حنيفة، طلب الحديث بعد أن تفقّه في مذهبهم، فأدرك ابن عيينة، وكيعا. ثم ذكر القارئ أن إبراهيم بن يوسف روى عن أبي يوسف عن أبها حنيفة أنه قال: لا يحلّ لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعرف من أين قلنا. انتهى ملخصا.
وفي "ميزان الاعتدال"(١)، إبراهيم بن يوسف البلخي، الفقيه، عن حماد بن زيد، وطبقته، ولزم أبا يوسف، حتى برع. وثّقه النسائي، وقال أبو
(١) هو "ميزان الاعتدال في أسماء الرجال"، أوله: الحمد لله الحكم العدل العلي الكبير. إلخ. قد طالعته مرات، وهو كتاب جامع لنقد رواة الآثار، حاو لتراجم أئمة الأخبار، مع إيجاز العبارات وإيفاء الإشارات، مؤلفه شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان التركماني الدمشقي الذهبي. ولد في ربيع الآخر سنة ٦٧٣ هـ، وسمع كثيرا من الخلائق يزيدون على ألف، وأخذ الفقه عن كمال الدين بن الزملكاني، وغيره، وقرأ القراءات، وأتقنها، وأتقن علم الحديث، ونقد التاريخ والرجال. قال السبكي في حقه: محدّث العصر، خاتم الحفاظ، إمام العصر، حفظا وإتقانا، توفي سنة ٧٤٠ هـ، كذا في "طبقات ابن شهبة". وقد طالعت من تصانيفه "ميزان الاعتدال"، و"سير النبلاء" تاريخ مبسوط، و"العبر في أخبار من غبر"، و"الكاشف" مختصر "تهذيب الكمال"، وله تصانيف كثيرة. منها: "المغني في أسماء الرجال"، و"مختصر سنن البيهقي"، و "مختصر أطراف المزني"، و"طبقات الحفاظ"، و"طبقات القراء"، و"تجريد الصحابة"، و"مختصر مستدرك الحاكم"، و"مختصر تاريخ نيسابور" للحاكم، =