وأخذ عنه جماعة من علماء "حلب" وغيرهم، منهم: السيّد محمد المقيد، والشيخ إبراهيم المكتي، والسيد عمر، وكان معيدًا في درسه "الأشباه والنظائر" الفقهية وكيلة في المدرسة الخسروية، والشيخ يوسف النابلسي الشهير بابن الحلال وكيله في مدرسة الشعبانية، والسيد محمد صادق بن صالح البانقوسي، وبيض له "حاشية عمدة الحكام"، وامتدحه في آخره بأبيات، منها: قوله:
كتبتها وشرحها كاملة … برسم حبر فاضل علام
مهذب الدين غزير العلم … والنقد طود راسخ الأقدام
وألمعى السبر والتنقير بل … في كل فن أحد الإعلام
شيخ الشيوخ واحد الدهر الذي … من حقه مشيخة الإسلام
محمد المولى الكريم الأسبر … ي المجد غصن دوحة الكرام
فدا لك النفس وهذا غاية التـ … ـقصير من عبد من الخدام
فأسبل العفو وعامل كرمًا … وغض إن طاشت سهام الرامي
سدا لما اختل من التحريف في الـ … ـرسم واخطأ من الأقلام
وابق لها ما بقيت مؤرخًا … واهنا بشرح عمدة الحكام
وكان صاحب الترجمة يتولى في ابتداء أمره النيالهات في محاكم "حلب"، وكان ينتمي إلى نقيب"حلب" محمد أفندي طه زاده، وأفرده بالترجمة تلميذه الشيخ محمد الموقت، وكانت وفاته في شوال سنة أربع وتسعين ومائة وألف.