للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجزاهم خير الجزاء وجزيل الأجر والعطاء، وأكرم مظاهر العلوم بأصلح البديل. آمين.

تعزية مجلس الشورى لدار العلوم بـ "ديوبند":

إن مجلس الشورى لدار العلوم ديوبند يعرب في حفله هذا عن أسفه وحزنه البالغ على رحلة الشيخ الشاه محمد الله، يدعو إلى جنابه تعالى أن يعفو عنه، وأسبل عليه سحائب كرمه، وتكرّم عليه بأعلى درجة من عنده، آمين.

كان خلفا صادقا، ووريثا صالحا، مخلصا لأبيه، وذا مكانة ممتازة بين معاصريه، قام كوالده بخدمات زاهرة باهرة لجامعة مظاهر العلوم طول حياته، وأسدى خدمة غالية لدين الله جل وعلا بمواعظه ونصائحه وتعاليمه الإصلاحية في مدينة "سهارنبور"، وكان ذا ملكة قوية في التدريس والإفادة والوعظ والإصلاح والتذكير إلى جانب النباهة واللياقة الوافرة في الإدارة والتنظيم.

ومن الظاهر: أنه إذا نشأت خلة بممات هؤلاء الرجال البارعين فيستحيل أن تسدّ، حيث أحدّثت وفاته ثلمة وفراغا في مظاهر العلوم، قامته خاصة، وفي طبقة العُلماء عامة، يضعر به الناس إلى طويل من الزمن في مجلس الشوري، يحانب إبداء ألمه وحزنه من أعماق قلبه بانتقاله إلى الرفيق الأعلي، ويعزّي أنجاله البارين ورجال أسرته وأعضاء مظاهر العلوم مسنون العزاء، ويتضرّع إلى الله أن يغفر له، ويضفى عليه ظلال فضله ورضوانه ويمدّه بمرتبة عالية، ويسدّ فجوة حدّثت بارتحاله. آمين.

ولما توفي جعلت تنهال وتتدفّق على جامعة مظاهر العلوم من كلّ ولايات البلاد وأنحائها الرشبهائل العزائيةْ والبرقية والمكالمات التليفونية ورسالات الفكس بعدد لا بأس به، علاوة على ذلك أقبل كثير من الناس جماعات إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>