ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال: ولد عام ١٣٠٩ هـ ببلدة "لتري تونسه" بمديرية "ديره غازي خان" بـ "باكستان".
تلقّى الدراسة الابتدائية من الشيخ يار محمد، والشيخ محمد موسى الهمداني، والتحق بجامعة مظاهر العلوم في شوال ١٣٣٣ هـ، وقرأ مع الصحاح الستة "تفسير البيضاوي"، و "نخبة الفكر"، و "التوضيح"، و "التلويح".
وممن أخذ عنهم الحديث: الشيخ المحدّث خليل أحمد، والشيخ محمد يحيي، وفي أيام التحصيل بمظاهر العلوم قد استولي، وتملك على مشاعر طلاب مظاهر العلوم وأحاسيسهم بكفاءاته وجداراته العلمية مما يدلّ عليه أنه ذات مرة علّق إعلانا متحديا بخطّ جلي بجدار مظاهر العلوم على طريق الفكاهيه قبل الامتحان السنوي بأيام عديدة، كان فيه: من يعجب بعلمه من الطلاب فليباحث معى في أيّ فن من الفنون، فإن هذا الإعلان ظلّ معلّقا لمدّة طويلة، ولكن لم يتجرأ أحد على الردّ عليه، ولا المناظرة، كما يطلع عليه أساتذته، غير أنهم لم يمنعوه، ولم يتدخّلوا شيئًا.
وبعد أن أكمل العلوم عاد إلى وطنه، واشتغل مكبّا على إنشاء الجوّ الديني والمجتمع المذهبي بغاية الذكاء والفراسة، وبكلّ تدبّر ويقظة، فلمّا بدأ الشرك والبدع والخرافات تنعدم بذلك وآثاره تنمحي، وبدأت قلوب الناس تصلح، وصدورهم تزكو، وتطيّب وتنور بأنوار السنة والهداية، وجعلت المساجد تعمر، وتكثر، ووجوههم تتحلى بحلية السنة النبوية، وحقوق النساء تعود إليهم، ونصيبهم من الإرث ترجع مقسما إليهنّ، فقام ضدّه أعداء الإسلام
* راجع: علماء مظاهر علوم سهارنبور وإنجازاتهم العلمية والتأليفية ٣: ٧٢ - ٧٥.