وَكَانَ مَعَ مَا له من أشغال الْقَضَاء والتدريس يكْتب كلّ يَوْم ورقتين من كتب السّلف، وَكَانَ لَهُ خطّ حسن، وَخلف بعد مَوته كتبا كَثِيرَة بِخَطِّهِ، وَوجد فِيهَا نسختان بِخَطِّهِ من "شرح المواقف" للسَّيِّد الشريف، واشتراهما بعض من عُلَمَاء هَذِه الديار بِسِتَّة آلاف دِرْهَم.
ثمَّ إن السُّلْطَان مُحَمَّد خَان اتخذ وَليمَة عَظِيمَة فِي ذَلِك الْعَصْر، فأرسل إلى الْمولى الكوراني، واستاذنه فِي أَيْن يجلس، فَقَالَ: الأليق بالكوراني أن يخْدم فِي هَذِه الْوَليمَة، وَلَا يجلس، فَوَقع هَذَا الْكَلَام فِي خاطر السُّلْطَان مُحَمَّد خَان،