وقرأ "شرح الشمسية" للقطب الرازي مع حاشيته، و "شرح العقائد" و"المطوّل" مع حاشيته للسيّد الشريف، و "شرح المواقف"، والمقدمات الأربع من "التلويح"، و "العضدية"، و"تفسير البيضاوي"، و "شرح الجغميني"، و"مشكاة المصابيح"، و "الموجز" كلّها على أستاذ الملك محمد أفضل بن محمد حمزة العثماني الجونبوري.
وأسند الحديث من"المصابيح"، و"المشكاة"، و "صحيح البخارى" على المفتي نور الحق ابن عبد الحق البخاري الدهلوي.
هذا ما صرّح به الشيخ محمد رشيد، صاحب الترجمة في بعض رسائله، وقد تركناه بعض التفصيل مخافة الإطناب.
وأما الطريقة فإنه لبس الخرقة من والده في صباه، ولم يمكنه أن يشتغل عليه بالأذكار والأشغال، واشتغل بالعلم بمدينة "جونبور"، حتى دخل بها الشيخ طيّب بن معين البنارسي، فلقيه، ثم اجتمع به مرّة ثانية في "مندواديه"، قرية من أعمال "بنارس"، فصحبه بضعة أيام، وأراد أن يترك البحث والاشتغال، ويأخذ الطريقة عنه، فلم يرض به الشيخ، ورخصه إلى "جونبور"، وعزم عليه أن يجتهد في البحث والاشتغال، فرجع.
وقرأ العلم على من بها من الأساتذة، ثم تردّد إلى "مندواديه"، وصحب الشيخ طيّب المذكور، وأخذ الطريقة الجشتية والقادرية والسهروردية عنه، ولازمه مدّة، حتى بلغ رتبة المشيخة، فاستخلفه الشيخ، كتب له وثيقة الخلافة سنة أربعين وألف.
ثم حصلت له الإجازة في الطريقة القادرية عن السيّد شمس الدين محمد بن إبراهيم الحسني الحسيني القبائي القادري الموسوي الكالبوي، وعن الشيخ موسى بن حامد بن عبد الرزّاق الحسني الحسيني القادري الأجي، وفي الطريقة الجشتية والسهروردية عن السيّد أحمد الحليم الحسيني المانكبوري، وفي