ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد الأفاضل المشهورين في "الهند".
ولد بـ "كانبور" لثلاث خلون من شعبان سنة اثنتين وستين ومائتين وألف.
وقرأ المختصرات على المفتي عنايت أحمد الكاكوروي.
ثم أخذ عن السيّد حسين شاه الكشميري.
ثم لازم المفتي لطف الله الكوئلى ببلدة "كانبور"، وقرأ عليه سائر الكتب الدرسيّة.
ثم ولي التدريس بمدرسة فيض عام، فدرّس بها زمانا، ثم اعتزل، وسافر إلى "سهارنبور".
وأخذ الحديث عن الشيخ أحمد على الحنفي السهارنبوري المحدّث، ولازم دروسه سنة كاملة.
ولما حصلت الإجازة منه رجع إلى "كانبور"، وكان في شبابه.
أخذ الطريقة عن الشيخ كرامة على القادري الكالبوي.
ثم أخذ عن شيخنا الشيخ الكبير فضل الرحمن بن أهل الله البكري المراد آبادي، واستفاض منه فيوضا كثيرة، فنال الإجازة منه، فاشتغل بالأذكار والأشغال مدّة.
وسافر إلى "الحجاز"، فحجّ، وزار، وأقام بـ "مكّة المباركة" سنة كاملة، ورجع إلى "الهند" سنة عشرين وثلاثماثة وألف، وذهب إلى بلدة "مونغير"، فسكن بها، وحصل له القبول العظيم.
وسافر إلى "الحجاز" مرة ثانية، وأقام بها سنتين، ثم رجع إلى "مونغير"، واشتغل بالعبادة والإفادة.
وهو الذي أسّس ندوة العُلماء سنة إحدى عشرة وثلاثماثة وألف لإحياء المدارس العربية، وإصلاح نظام الدرس، ورفع النزاع من الفرق