ذكره العلامة السيّد محمد شاهد الحسني في كتابه "علماء مظاهر علوم سهارنبور"، وقال: ولد ببلدة "شالفين" بمديرية "سوات" سنة ١٣٧٣ هـ، ونشأ، وترعرع فيها، أسرته معروفة في العلم والديانة منذ قديم الزمان.
قرأ العلم على شتى العُلماء في منطقته، ثم التحق بمظاهر العلوم في شوّال ١٣٦٢ هـ، وقرأ "شرح الكافية" للجامي، و "كنز الدقائق"، و "القطبي"، وغيرها من الكتب، ثم اجتاز المراحل التعليمية تدريجيا لثلاث سنين، حتى دخل في الصف النهائي، وأخذ الصحاح الستة عن كبار المحدّثين فيها عام ١٣٦٥ هـ، قرأ المجلد الأول من "الجامع" للإمام البخاري، و"سنن أبي داود" على الشيخ محمد زكريا، والمجلد الثاني من"البخاري" على الشيخ عبد اللطيف، و"سنن الترمذي"، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ عبد الرحمن، و "صحيح مسلم" على الشيخ منظور أحمد خان، و "سنن ابن ماجه"، و "النسائي" على الشيخ أسعد الله.
ثم تصدّر للدرس والإفادة في مدارس شتي، وبعد أن مات خاله الشيخ السيد أحمد تقلّد منصب التدريس في دار العلوم حقّانية في "أكوره ختك" بـ "باكستان"، فدرّس فيها لثلاث سنوات، وأصبح في الأساتذة المبرّزين من المقبولين بما امتلكه من الكفاءة والأهلية العلمية والفطنة والذكاء والشخصية الممتازة المثالية، وكانت عدّة كتب المنهج النظامي والمجلدين الأخيرين من "الهداية"، و "شرح معاني الآثار" للطحاوي من أهمّ دروسه في آخر حياته، وهما يدرّسهما منذ عشرين أو خمس وعشرين سنة مما غبر.
وما إن فرغ من تدريس المجلّدين الأخيرين من "الهداية" حتى أصيب بوطأة قلبية بغتة، فألقى على ظهره في السرير، وتوفي إلى رحمة اللّه، وذلك ١١ محرم الحرام ١٤٠١ هـ، كان جسمه كثيرًا اللين والحرارة، حتى ما كاد الناس أن يذعنوا بوفاته، رغم أن مضت عليها مدّة كثيرة، لأنه