أدب القضاء" للخصَّاف، و"الفتاوى"، و"الواقعات"، "الطريقة البرهانية"، وغير ذلك.
قال الإمام اللكنوي رحمه الله في "الفوائد": (ص ٢٠٦) قد طالعت "الذخيرة"، وهو مجموع نفيس معتبر، أوله: الحمد لله مستحق المجد والثناء ومنزل اللطف والنعماء، إلخ. وقال: بعد الحمد والصلاة أما بعد، فإن سيّدنا ومولانا الصدر الشهيد الأكبر إمام أهل الأرض أستاذ البشر حسام الملة والدين برهان الأئمة المهتدين، تغمده الله بالرحمة والرضوان، جمع مسائل، قد استفتى عنها، وأحال جواب كلّ مسئلة إلى كتاب موثوق به، أو إمام معتمد عليه، وهي وإن صغر حجمها، فقد هدى إلى كثير من الأحكام، وقد جمعت أنا في حداثة سني وعنفوان عمري، وصدر أمري في الإفتاء ما رفع إليّ من مسائل الواقعات أيضًا، وضممت إليها أجناسا من الحوادث، وجمعت أيضًا جمعا آخر مدّة مقامى بـ"سمرقند"، وذكرت فيها جواب ظاهر الرِّواية، وأضفت إليها روايات النوادر، وما فيها من أقاويل المشايخ، وكان يقع في قلبي أن أجمع بين هذه الأصول الثلاثة، وأمهّد لها أساسا، وأجعلها أصنافا وأجناسا، فشرعت في هذا الجمع، إلخ. إلى أن قال: وسميت المجموع "الذخيرة"، وشحنته بالفوائد الكثيرة. انتهى. وطالعت أيضًا المجلد الأول من "محيطه"، وهو المعروف بـ"المحيط البرهاني"، وهو نحو من أربعين مجلدا، كما ذكره بعضهم، كما مرَّ، مع ما له وما عليه في ترجمة رضي الدين محمد بن محمد بن محمد السرخسي، أوله: الحمد لله خالق الأشباح بقدرته، وفالق الإصباح برحمته، شارع الشرائع بفضله، إلخ. وقال بعد الحمد والصلاة: قال العبد الضعيف الراجي لفضل الله الخائف لعدله المعتمد على كرمه محمد بن الصدر الكبير تاج الدين أحمد بن الصدر برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر: إن معرفة أحكام الدين من أشرف المناصب، إلى أن قال بعد مدح الصحابة والتابعين ومن بعدهم من ناشري الدين، ولم يزل العلم موروثا من أول لآخر،