وكان ابن حجر يقرّ بعجزه عن النسج على منواله، وتلقّى عن الشيخ ميكائيل "القدوري"، و"منظومة النسفي" في الخلاف، و"مجمع البحرين" لابن الساعاتي، وهو تلميذ الفخر إلياس والعلاء المشرقي.
وأخذ عن الشيخ محمود بن محمد العينتابي "الفرائض السراجية"، و"تصريف العزي"، وغيرهما، وعن السراج عمر "صحاح الجوهرى"، وعن الشيخ ذي النون "ضوء المصباح"، وعن الشيخ خير الدين القصير "المصباح".
وكذا أخذ عن شارح "السراجية" الشيخ حيدر الرومي، وعن الشيخ بدر الدين الكشّافي في "ملطية"، وعن الشيخ ولي الدين البهنسي في "بهنسا"، وعن العلامة علاء الدين الكختاوي في "كختا"، وعن الشيخ شهاب الدين أحمد بن خاص التركي.
وكان البدر يطريه، وأخذ عن غيرهم من المشايخ علوما استوفى البدر بيان ذلك في "معجمه"، وفي "تواريخه" عند تراجم مشايخه، وفيما ذكرناه كفاية للإلمام بمشايخه، ومسموعاته، ومقروءاته.
قال أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن تغري بردي في "المنهل الصافي المستوي للوافي" عند ترجمة البدر العيني: سمع التفسير والحديث والعربية وغيرها، فمن التفسير:"الزمخشري"، و"النسفي"، و"السمرقندي"، ومن الحديث: الأصول الستة، و"مسند أحمد"، و"سنن البيهقي"، و"الدارقطني"، و"مسند عبد بن حميد"، و"المعاجم الثلاثة" للطبراني، وغير ذلك.
تلامذة البدر العيني ومن روى عنه العلوم:
وفي تلامذته كثرة عظيمة لطول مدارسته العلم، ولكونه من المعمّرين، دام على إقراء الحديث في المؤيدية وحدها ما يقارب أربعين سنة، خلا ما له من الدروس في بقية مدارس "القاهرة".