للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قطب الأقطاب، ومظهر فيوضات رب الأرباب، مهدي الزمان ومرشد العصر والأوان *

هو الدين والدنيا هو اللفظ والمعنى. . . هو الغاية القصوى هو الذروة العليا

أصله من بلدة "سورى حصار"، ولد بها، ثم لزم التحصيل إلى أن برع، ونظم الشعر، وكان يتخلص على عادتهم بهدايي، وخرج من بلده إلى "قسطنطينية"، فوصل إلى ناظر زاده، وتلمذ له، فلما تمت عمارة مدرسة السلطان، التى بـ"أدرنه"، وجهت ابتداء لأستاذه المذكور، فصار بها معيدا في سنة ثمان وسبعين وتسعمائة، ولازم منه، ولما ولى قضاء "الشام" و"مصر" كان في صحبته، وولى بهما بعض النيابات.

ثم في المحرم سنة ثمانين وتسعمائة أعطى المدرسة الفرهادية بـ"بروسه"، وولى بها نيابة الجامع العتيق، فاتفق أنه عزر بعض الصلحاء لأمر دعا إلى ذلك، فرأى في تلك الليلة في منامه، كأنه جئ به للفرجة على جهنم، فرأى فيها أناسا كان يظن أنهم لكثرة صلاحهم في صدر الجنة، ومنهم: أستاذه ناظر زاده، وكان اسمه رمضان، وكان مشهورا بالديانة والاستقامة، فتأثر من هذه الرؤيا، ولم يخرج عليه النهار إلا وقد باع جميع ما يملكه، وترك النيابة والمدرسة، وذهب إلى الشيخ افتاده المشهور، وأخذ عنه، وجد كثيرًا.

وكان يلازم الرياضة، ويبالغ فيها إلى النهاية.


* راجع: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، ومعجم المؤلفين ١٢: ١٨٩.
وترجمته في خلاصة تحقيق الظنون في الشروح والمتون ٢٠٢، وكشف الظنون ٥٦٧، ٧١٧، ١٢٣١، ١٧٦٢، ١٩٢٨، وهدية العارفين ٢: ٤١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>