ثم التحق بدار العلوم ديوبند في شوال ١٣٤٨ هـ، وقرأ المجلدين الأخيرين من "الهداية"، و"مشكاة المصابيح"، وسنة ١٣٤٩ هـ "تفسير البيضاوي"، و"سنن أبي داود"، و"صحيح مسلم"، وسنة ١٣٥٠ هـ "جامع الإمام البخاري"، و"جامع الإمام الترمذي".
وبعد أن تخرّج في دار العلوم ديوبند توجّه إلى مظاهر العلوم، ودخل فيها، وأخذ "جامع الإمام البخاري"، و"سنن أبي داود" عن الشيخ محمد زكريا، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي، و"موطأ الإمام مالك"، و"موطأ الإمام محمد" عن الشيخ منظور أحمد خان، و"سنن النسائي"، و"ابن ماجه" عن الشيخ عبد الرحمن الكاملبوري، كما أكمل علم التجويد والقراءة فيها، وفاز بالدرجة الأولى، ثم عين مفتيا مساعدا فيها على مرتب عشر روبيات شهريا في ٤ ذو القعدة ١٣٥١ هـ، ثم انتخب مفتيا بالنيابة، وظلّ عليه عام ١٣٥٣ هـ، يدرّس، ويفيد المجلدين الأولين من "الهداية"، و"تفسير الجلالين"، وما إلى ذلك، وقام بالتدريس في المدرسة المحمدية ببلدة "كولهابور" منذ شوال ١٣٧٢ هـ إلى صفر ١٣٧٣ هـ، ثم انتقل إلى جامع العلوم بـ"كانبور" في ربيع الأول ١٣٧٣ هـ، ونهض بالتدريس والفقه والإفتاء والوعظ والتذكير خلال المكوث بها، واختير شيخ الحديث فيها سنة ١٣٧٥ هـ، ودرس "جامع الإمام البخاري" أول مرة، ثم استقدمه المسؤولون عن جامعة دار العلوم ديوبند إليها في جمادى الأولى ١٣٨٥ هـ، فولاه مهامّ الإفتاء، ودرّس المجلّد فى الثاني من "البخاري" على أمر الشيخ فخر الدين، كما عين مشرفا على مظاهر العلوم سنة ١٣٨٦ هـ.