للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال تلميذه البار فقيه الهند المفتي الأعظم العلامة كفاية الله الدهلوي، صاحب "كفاية المفتي" في شان أستاذه المحبوب شيخ الهند يمدحه، ويشكر نعمائه:

قلم المشية قد جرى بهواني … في حبّ مَنْ عن قابه أمحاني

أصبحت من سجع البلابل سحرة … قلقا كغصن البان في الخفقان

أسفى على شربى رحيق لقآئها … زمنا مضى من أجمل الأحيان

قسما بوجد الشوق والأحزان … إن الحشا مستوقد النيران

أيّ الفؤاد فؤاد مضنى هآئم … قلق كئيب وامق ولْهان

ترفضّ دمعا قانيا فكأنه … لنجيع قلب أو سُلافة حان

عيناي من حرّ الصبابة والهوى … فهما لنامور الحشا عينان

والقلب مرمىّ بلحظ مليحة … حدّ القناة وطرفها سيّان

جاء الصبا من نحوها بأريجة … منها تفوح كنفحة البستان

ترك الهوى قلبي عليها عاكفا … قدما كمن عكفوا على الأوثان

فُتِنوا بصُمّ من صفائح صخرة … وفُتِنتُ صاح بأملح الغِزْلان

سكن القلوب اسمح برشّة نظرة … تطفي ضراما موقدا بجناني

يا سادتي مَنّا عليّ بلحظة … من فاتر وبزورة وَتَدان

رفقا بمن صرفتْه قسوتُكم عن … الجيران والإخوان والخلان

ذكرا لمن مِنْ دابه ذكراكم … فأحدّ سمر أسمر النسيان

مهلا ملامَك أيهذا اللآئمى … إن الملام وهجرها وِزْران

فالهجر وِزر ما استطعت تحمّلا … وأضفتَ وِزْرا آخر أعياني

وهوى النِّعاج العِين في قلبي وعَذْ … لُ العاذلين تردّه الأذنان

ما ألزم الأسقام بي عجبا لها … لزمتْ لتنزعني شَوى سُلْوَاني

وهنُ القُوى مني وَحَانَ هلاكُها … بلَظَى الفراقِ ولَوْعة الحرمان

وأيستُ من بُرْئي وقام العُوَّدُ … ورأيت موتي قائما بعِيَان

فإذا نداء من سماء جاءني … أن لذْ بقَتْو المرشد الروحاني

<<  <  ج: ص:  >  >>