قال تلميذه البار فقيه الهند المفتي الأعظم العلامة كفاية الله الدهلوي، صاحب "كفاية المفتي" في شان أستاذه المحبوب شيخ الهند يمدحه، ويشكر نعمائه:
قلم المشية قد جرى بهواني … في حبّ مَنْ عن قابه أمحاني
أصبحت من سجع البلابل سحرة … قلقا كغصن البان في الخفقان
أسفى على شربى رحيق لقآئها … زمنا مضى من أجمل الأحيان
قسما بوجد الشوق والأحزان … إن الحشا مستوقد النيران
أيّ الفؤاد فؤاد مضنى هآئم … قلق كئيب وامق ولْهان
ترفضّ دمعا قانيا فكأنه … لنجيع قلب أو سُلافة حان
عيناي من حرّ الصبابة والهوى … فهما لنامور الحشا عينان
والقلب مرمىّ بلحظ مليحة … حدّ القناة وطرفها سيّان
جاء الصبا من نحوها بأريجة … منها تفوح كنفحة البستان
ترك الهوى قلبي عليها عاكفا … قدما كمن عكفوا على الأوثان
فُتِنوا بصُمّ من صفائح صخرة … وفُتِنتُ صاح بأملح الغِزْلان
سكن القلوب اسمح برشّة نظرة … تطفي ضراما موقدا بجناني
يا سادتي مَنّا عليّ بلحظة … من فاتر وبزورة وَتَدان
رفقا بمن صرفتْه قسوتُكم عن … الجيران والإخوان والخلان
ذكرا لمن مِنْ دابه ذكراكم … فأحدّ سمر أسمر النسيان
مهلا ملامَك أيهذا اللآئمى … إن الملام وهجرها وِزْران
فالهجر وِزر ما استطعت تحمّلا … وأضفتَ وِزْرا آخر أعياني
وهوى النِّعاج العِين في قلبي وعَذْ … لُ العاذلين تردّه الأذنان
ما ألزم الأسقام بي عجبا لها … لزمتْ لتنزعني شَوى سُلْوَاني
وهنُ القُوى مني وَحَانَ هلاكُها … بلَظَى الفراقِ ولَوْعة الحرمان
وأيستُ من بُرْئي وقام العُوَّدُ … ورأيت موتي قائما بعِيَان
فإذا نداء من سماء جاءني … أن لذْ بقَتْو المرشد الروحاني