للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإحسان البركتي المجدّدي، صاحب "قواعد الفقه"، قرأ عليه الجزء الثاني من "صحيح البخاري"، والعلامة شفيع حجّة الله الأنصاري، شقيق العلامة عبد الباري الفرنكي محلي، قرأ عليه كتابا من كتب الفقه، ومولانا ممتاز الدين، قرأ عليه "صحيح مسلم"، وجزءا من "جامع الإمام الترمذي"، والعلامة عبد الرحمن الكاشْغري، رحمه الله تعالى.

وكان متمتعا في مراحله التعليمية بذكاء نادر، وعبقرية ممتازة، وخبرة واسعة، شغوفا بالدراسة، عكوفا على المطالعة، وعلى تصفح أوراق الكتب في موضوع الحديث والفقه الزاخرين، إلا أن جنوحه الطبيعي كان إلى الأدب البنغالي النزيه، فكان يتدرّب ويتمرّن على اللغة البنغالية الفصحَى منذ زمن دراسته خطابة وكتابة.

وكان يصدر صحائف جدارية في شتى المواضع بالبنغالية، ويعلّقها على جدران المدرسة العالية، ومن هنا عجنتْ طينتُه من الأدب الإسلامي، ونشأت، وترعرعتْ في سنوات قلائل.

وإثر إكمال الدراسة لازم التصنيف والتأليف، وكان يصدر الجريدة الشهرية المشتهرة باسم "مدينه" باللغة البنغالية من سنة ١٣٧٩ هـ، وعدد تصنيفاته ١٠٥، أكثرها ترجمة الكتب الممتعة.

ومن أجلّ خدماته التأليفية "ترجمة تفسير معارف القرآن" الأردي إلى البنغالية السليمة في مجلدات ضخام، استغرق في إعدادها سنوات متطاولة، وكتب له في ذلك النصر والفوز والتوفيق والسعادة من قبل الله، ونال بهذه الترجمة التي قام بها الفقيد رحمه الله تعالى ثناءً بالغًا ومدحًا فسيحًا من جماهير المسلمين في "بنغلاديش" و"الهند" و"باكستان". ولا سيّما من أبناء صاحب التفسير المفتي الأكبر الشيخ المفتي محمد شفيع الديوبندي ثم الباكستاني، مؤسّس جامعة دار العلوم كراتشي الإسلامية: فضيلة الشيخ المفتي الأكبر لدولة "باكستان" المفتي محمد رفيع العثماني حفظه الله تعالى،

<<  <  ج: ص:  >  >>