رئيس جامعة دار العلوم كراتشي، وفضيلة الشيخ شيخ الإسلام المفتي محمد تقي العثماني، حفظه الله تعالى.
وحينما قرّرت المملكة العربية السعودية في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى طباعة ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة البنغالية، وتوزيعها على جماهير المسلمين البنغاليين أمرتْه بإعداد ترجمة القرآن ومعانيه، وتقديمها إلى مجمع الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف بـ"مكة المباركة" شدَّ رحمه الله تعالى مئزرَه، وشمّر عن ساق الجدّ، وأنهض قواه، فلخّص "ترجمةَ معارف القرآن"، وانتخب منها نخبة طيبة، وقدّم هذه العصارة أو هذه النخبة الميمونة إلى مجمع الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف بـ"مكة المكرمة"، حرسها الله، وزادها كرامة وشرفا، قام المجمع بطبع هذه النخبة التفسيرية في عدد ضخم كثير، وبتوزيعها على الحجّاج والزائرين البنغاليين، وعلى عامة المدارس الدينية، والجامعات الإسلامية، والمعهد، والمؤسّسات الدينية في "بنغلاديش".
وقد أكرمه الله تعالى بسعادة الحج والزيارة غير مرة، وكان صدرا لجمعية علماء الإسلام، وعضوا لرابطة العالم الإسلامى من سنة ١٤٠٨ هـ.
كان رحمه الله تعالى يعاني من أمراض مضنية عديدة منذ مدة طويلة، ولذا ألحق بعديد من المستشفيات وكبار الأطباء عتوا بعلاجه على طراز حديث، إلا أن أجل الله لا يؤخر، فالتحق ١٩ رمضان المبارك سنة ١٤٣٧ هـ بالرفيق الأعلى، وهو في الخامس والثمانين من عمره.
دفن بعد أن صلّي على جنازته في مقبرة آبائه في "أنصار نغر" من "غفر غاؤن"، وكانت جنازته حافلة، حضرها ألوف من العلماء والفضلاء.