تعلّم الفقيد العلوم البدائية في المدرسة الرحيميّة مدينة العلوم بجامع مدينة "بجنور"، التي كان يشرف عليها والده الكريم، ثم التحق بأمر والده لتلقي العلوم المتوسطة والعالية بالجامعة الإسلامية: دار العلوم ديوبند عام ١٣٤٨ هـ، وتخرّج فيها عام ١٣٥١ هـ.
فقرأ "الصحيح" للإمام البخاري، و"السنن" للإمام الترمذي على شيخ الإسلام السيد حسين أحمد المدني، رحمه الله تعالى، وبقيّة كتب الأحاديث المتداولة وكتب الفنون على مشايخ آخرين، فيهم فضيلة الشيخ محمد إعزاز علي الأمروهوي، وفضيلة الشيخ العلامة محمد إبراهيم البلياوي، وغيرهم، رحِمَهم الله تعالى.
كما نال الفقيد رحمه الله تعالى من الجامعة "شهادة المفتي" بعد ما قرأ الكتب المقرّرة على فضيلة الشيخ المفتي محمد شفيع الديوبندي؛ إلا أن الاشتغال بالمهامّ الزراعية والخدَمَات الاجتماعية والدينيّة لم يمكّنه من الاستمرار في الأعمال العلمية والتدريسيّة؛ ولكنه ظل دائم العلاقة مع الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند، حيث ورث هذه العلاقة من سلفه المخلصين الذين ظلّوا عاكفين على خدَماتها بشتى الأشكال المادية والمعنوية، ثم عُيِّن عضوًا في مجلس الشورى للجامعة عام ١٣٨٢ هـ، ثم عُيّن رئيسًا مساعدًا لها عام ١٤٠١ هـ، ثم اختير رئيسًا مستقلًّا لها في شهر شوال عام ١٤٠٢ هـ الموافق أغسطس عام ١٩٨٢ م، ومنذ ذلك الوقت واصَلَ إدارةَ شؤونها بحكمةٍ ورويّةٍ، كما أن له يدًا في تطوير الجامعة على جميع المستويات التعليمية والبنائية.
فعلى مستوى الإنجازات البنائية يرجع إليه الفضل في إنشاء الجامع الكبير داخل الحرم الجامعي باسم "جامع رشيد" الذي يُعد دُرّة يتيمة في الهندسة والبناء، ومن أوسع الجوامع في شبه القارة الهندية، كما تم على عهده إنشاء مبانٍ كثيرة شامخة متينة، تجمع بين الجمال الهندسي المعماري الإسلامي