للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله مضمنًا للمثل السائر بقوله:

أطفال أغصان الرياض تهزها … في مهدها ريح الصبا المعطار

قد غسلتها السحب حين ترعرت … والطل ترضعها به الأسحار

من كل غصن كالحسام مجوهر … يهتز عجبًا ما عليه غبار

وقوله في ذم العذار:

إن الحبيب إذا تعذر خدّه … نفضت عليه غبارها الأكدار

فلأجل ذا لم تلفني بمتيَّم … في وجنة ولها العذار شعار

أنا مغرم بنقيّ خدّ ناعم … قد تمّ حسنًا ما عليه غبار

وللسيد محمد العرضي الحلبي في مدحه:

ريحان خدّك ناسخ … ما خط ياقوت الخدود

وقع الغبار بها كما … وقع الغبار على الورود

ولأبي الفضل الدارمي:

قلت للملقى على الخدْ … دين من ورد خمارا

أسبل الصدغ على خدْ … ديك من مسك عذارا

أم أعان الليل حتى … قهر الليل النهارا

قال ميدان جرى الـ … حسن عليه فاستدارا

ركضت فيه عيون … فأثارته غبارا

وللمترجم:

هذا الحبيب إذا تعذر واكتسى … شعرًا فذاك بمقته إشعار

أو ما تراه إذا بدا في وجهه … نفضت عليه غبارها الأكدار

وله أيضًا:

زنجيّ خال الخدّ يبدوا واضحًا … في وجنة قد أشرقت كنهار

فإذا العذار سطا عليه ليلة … أخفاه تحت غياهب الأكدار

ويناسب أن يذكر هنا قول ابن شارح المغني:

<<  <  ج: ص:  >  >>