نازع الخدّ عذارًا دائرًا … فوق خال مسكه ثم عبق
قائلًا للخال هذا خادمي … ودليلي أنه لوني سرق
فانتضى الطرف لهم سيف القضا … ثم نادى ما الذي أبدى القلق
أيها النعمان في مذهبكم … حجة الخارج بالملك أحق
وللمترجم:
وساق خدّه المحمرّ يحكي … مداما راق فاق العود عطرا
إذا ما عبّ منها خلت خمرا … ولا خدّ وخدّا ليس خمرا
وله في فوارة ماء:
وبي فوّارة غشت ورودًا … ببركتها عليها الماء سالا
ولاحت وردة للعين حلّت … لأعلاها فزادتها جمالا
تحاكي قبة الألماس فيها … بساط من يواقيت تلالا
ويحملها عمود من لجين … لها المرجان قد أضحى هلالا
وللمترجم معمَّى في خال:
حين زار الحبيب من غير وعد … ورقيبي نأى وزال عنائي
لاح لاح عدمت رؤيته قد … حاز قلبًا بنقطة سوداء
وكانت وفاة صاحب الترجمة في ذي الحجة، سنة سبع وثلاثين ومائة وألف، ودفن بتربة مرج الدحداح، رحمه الله تعالى.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute