للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفقه والنحو عن النور الزيادي، والشيخ أبي بكر الشنواني، وغيرهما، وأخذ المنطق عن الشيخ سالم الشبشيري، والكلام عن الشيخ أحمد الغنيمي، والبرهان اللقاني، ثم دخل "قسطنطينية"، وأخذ عن صدر الدين، وعن العلامة محمد المفتي مع الملازمة في الطريق.

ثم قدم "المدينة المنورة" في سنة سبع وعشرين وألف زائرًا، ثم قدمها ثانيًا في سنة اثنتين وثلاثين، وهو يرفل في ثياب الجمال والجلالة، فأقام بها، وتأهل، وأحسن السيرة والسريرة، وتفيد بنشر العلم والتدريس بالمسجد النبوي، ثم لزم حاله لما كثر الدخيل، وتقدم الدنيء والعويل، وكثر في اللغو القال والقيل، وصارت مجالس العلم لغير أهلها، كما هو مقتضى الحال في تقيم الأنذال.

وكم قائل ما لي رأيتك راجلًا … فقلت له من أجل أنك فارس

وله التآليف الرائقة والتصانيف الفائقة، منها: "نزهة الأبصار في السير فيما يحدث للمسافر من الخير"، ومنها: "هتك الأستار في وصف العذار"، ومنها: "شرح تائية ابن حبيب الصفدي"، سماه "المنح الوفائية في شرح التائية"، ومنها: "الدر الملتقط من بحر الصفا في مناقب سيدي أبي الإسعاد بن وفا"، وله "النظم الرائق" منه، وقد كتب إليه بعض أحبابه:

يا غائبًا يشكر إقباله … قلبي ويشكو بعده الناظر

أوحشت طرفي واتخذت الحشا … دارًا فأنت الغائب الحاضر

فكتب:

ما غبت عن طرفي ولا مهجتي … بل أنت عندي فيهما حاضر

إن غبت عن عيني تمثلت في … قلبي يراعي حسنك الناظر

وله تخميس فائية الشيخ شرف الدين بن الفارض رضي الله عنه، وله "ديوان شعر"، يشمل على قصائد ومساطيع، ومن شعره: قوله مستغيثًا، وهو مما قاله بـ "مصر" في سنة خمس وعشرين:

<<  <  ج: ص:  >  >>