أعذار بدا بخدّيك هذا … أم لصيد الألباب أضحى شرائك
أم حروف الدلال قد خطها الحسـ … ـــــن على وجنتيك كم إملائك
أم على البدر هالة قد ترآءت … لعيون الورى بأفق سمائك
أم مشى النمل فوق نور محيا … حار فيه اللبيب من شعرائك
بل غدا في البها سلاسل مسك … فوق جمر تقودنا لهوائك
ويك يا قلب كم تعاني التصابي … أو بلغت طائلًا بمنائك
فابتدئ وامتدح سليل المعالي … إنني في الرشاد من نصحائك
كوكب الفضل أحمد ذو الأيادي … من له في سما الفخار أرائك
يا إمام الهدى إليك حثثنا … طرف فكر مناخه بفنائك
يا رفيع الذرا أو سامي الأراكي … وعليّ المنار في عليائك
فبهذا الوجود والعلم الفر … د عين الكمال في فتوائك
فقت من قد تسربلوا برد المجـ … ـــــد ثوب الفخار من آبائك
أنت كالشمس رفعة وبهاء … وكبحر العباب في جدوائك
إن قسا وأكثما وإياسا … مثلًا مضربًا غدا لذكائك
صمت شهرًا بالبر قد خوّلتنا … منن فيه من ندى نعمائك
وابق ما حنّ مغرم لمحب … وتغنى الحمام فوق الأرائك
تتمنى الغيد الحسان عقودًا … نظمت باللآل من إنشائك
بلغوا في العلا السماك ولكن … دون ما نلت من علوّ ارتقائك
لك عزم حكى الحسام انقضاء … وبإيماضه حكى آرائك
سيدي جئت قاصرًا حيث أمسى … كل فضل وسؤدد من حلائك
وأتى العيد مؤذنًا بالتهاني … عائدًا والسرور في أحيائك
رافلًا في ثياب عز مقيم … ونعيم مخلد ببقائك
وله قوله:
بشذا عنبر خال … ضاع في جمرة خدّك