للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعذار بدا بخدّيك هذا … أم لصيد الألباب أضحى شرائك

أم حروف الدلال قد خطها الحسـ … ـــــن على وجنتيك كم إملائك

أم على البدر هالة قد ترآءت … لعيون الورى بأفق سمائك

أم مشى النمل فوق نور محيا … حار فيه اللبيب من شعرائك

بل غدا في البها سلاسل مسك … فوق جمر تقودنا لهوائك

ويك يا قلب كم تعاني التصابي … أو بلغت طائلًا بمنائك

فابتدئ وامتدح سليل المعالي … إنني في الرشاد من نصحائك

كوكب الفضل أحمد ذو الأيادي … من له في سما الفخار أرائك

يا إمام الهدى إليك حثثنا … طرف فكر مناخه بفنائك

يا رفيع الذرا أو سامي الأراكي … وعليّ المنار في عليائك

فبهذا الوجود والعلم الفر … د عين الكمال في فتوائك

فقت من قد تسربلوا برد المجـ … ـــــد ثوب الفخار من آبائك

أنت كالشمس رفعة وبهاء … وكبحر العباب في جدوائك

إن قسا وأكثما وإياسا … مثلًا مضربًا غدا لذكائك

صمت شهرًا بالبر قد خوّلتنا … منن فيه من ندى نعمائك

وابق ما حنّ مغرم لمحب … وتغنى الحمام فوق الأرائك

تتمنى الغيد الحسان عقودًا … نظمت باللآل من إنشائك

بلغوا في العلا السماك ولكن … دون ما نلت من علوّ ارتقائك

لك عزم حكى الحسام انقضاء … وبإيماضه حكى آرائك

سيدي جئت قاصرًا حيث أمسى … كل فضل وسؤدد من حلائك

وأتى العيد مؤذنًا بالتهاني … عائدًا والسرور في أحيائك

رافلًا في ثياب عز مقيم … ونعيم مخلد ببقائك

وله قوله:

بشذا عنبر خال … ضاع في جمرة خدّك

<<  <  ج: ص:  >  >>