للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجرّ الصبا ذيلًا على عذباتها … وفكك أزهار الكمام وما انفكا

فأذرى دموع الطل وافترّ مبسم … الأقاح فما ندري أأضحك أو أبكى

بأبدع من غرّا بدائعه التي … تحار عيون الفكر في حسنها سبكا

فيا ابن الأولى يسمو لهم شرف العلا … ويرفع من آثارهم فوقه سمكا

ومن شيدوا ربع التقى بفضائل … أقامت بناء المجد من بعد ما دكا

ويا سابقًا في حلبة الشعر رحمة … بأفكار قوم بالكلال غدت ربكى

فإن تصاريف القضا عبثت بهم … وقد بتكتهم عن مطالبهم بتكا

وفيك على المعروف والصدق آية … نفت عن صفا أخلاقك الزور والإفكا

وها أنا قد مرّغت وجه إساءتي … بساحة أعذاري لنيل الرضى منكا

فجد وأعر طرف القبول ألوكة … روت كل معنى راق من لفظها عنكا

ولا زلت مخطوبًا لكل كريمة … لها من غواشي المدح ما نافس المسكا

مدى الدهر ما بثت بذكرك أسطري … عبير شذا كالعنبر الرطب أو أذكى

وللمترجم:

زوّد الصب نظرة من لقائك … واشف مضنى الهوى برشف لمائك

وأنقذ المغرم الذي شفه الوجـ … د بوصل يذوده عن قلائك

إنما الليل من فروعك والصبـ … ــــح غدا يستمدّ من لألائك

وكذا المسك ما تضوّع إلا … حين وافته نفحة من شذائك

أنت في الحل من دم سفكته … في مجال الغرام بيض ظبائك

يا فؤادًا أمسى جريحًا بسهمي … لحظه ثغره شفاء لدائك

كف يا لحظه عن الفتك فينا … إننا في السقام من نظرائك

وكذا يا قوامه الغض من ذا … أطلع البدر مشرقًا في ذرائك

ومنها:

يا غزالًا إذا رنا سلب الأنـ … ــــفس رفقًا على حشا مضنائك

أترى ما نفى الكرى عن جفوني … وشجاني من الهوى برضائك

<<  <  ج: ص:  >  >>