ينثني كالغصن من هيف … بقوام زانه الميل
شادن يفترّ عن برد … ناصع في ضمنه عسل
تاه عجبًا خمائله … فهو من خمر الصبا ثمل
ذلتي فيه كعزله … بكلانا يضرب المثل
ومن مقطعاته قوله:
وكأنما جرم الكواكب قد بدت … للناظرين على غدير الماء
شرر يبدّده النسيم بمدّه … من فوق وجه ملأة زرقاء
وله أيضًا:
لهفي لماضي عيش تقضى … والعيش فيه حظ وريق
أيام في حينه التصابي … نقل وراحي غصن وريق
وله أيضًا:
كلما رمت سلوة عن هواه … جاء ناه من حسنه مقبول
خط لام العذار مع ألف القد … د يصدّانني فكيف السبيل
مثله قول الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي:
مقبل الوجه كلما صدّ وافى … زائرًا فيعقب النحس سعد
يفعل الذنب ثم أجثو عليه … حيث يأتي بشافع لا يردّ
والأصل فيه قول بعضهم:
وإذا المليح أتى بذنب واحد … جاءت محاسنه بألف شفيع
وللأمين المحبي ما يقرب من ذلك وهو قوله
وأريد أن أبدي شكاية هجره … فيسدّ منه بكأس موعده فمي
وللمترجم في معذر:
قالوا تعذر فاقلع عنه قلت لهم … كفوا الملام فقد حلى محاسنه
فالبدر ليس له نور يضاء به … إلا إذا ما سواد الليل قارنه