وأدهم اللون فاق البرق فانتظره … فغابت الريح حتى غيبت أثره
فواضع رجله حيث انهت يده … وواضع يده أنى رمى بصره
ولابن نباتة كذلك، وهو قوله:
لما ترفع عن ندّ يسابقه … أضحى يسابق في ميدانه نظره
وقال المعري في وصف الخيل:
ولما لم يسابقهن شيء .... من الحيوان سابقن الظلالا
وقال أيضًا من أبيات وبالغ:
تكاد سوابق حملته تغني … عن الأقدار صونًا وابتذالا
وللأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي في سابح:
وسابح أيان وجهته … تراه يا صاح طوع اليد
ومن معميات المترجم قوله في أحمد:
قم يا نديمي نصطبح ساعة … على غدير ماؤه كالنضار
فقد أزاح الظبي تاج الطلا … ودارها صرفًا كما الجلنار
وقوله في مليك:
أيا نسيمًا قد سرى موهنًا … رفقًا بصب خلفوه لقا
فناظري مذ لاح برق الحمى … غض وقلبي ذاب مذ أبرقا
وقوله في درويش:
رب روض قد حللنا دوحه … وتمتعنا اغتباقًا واصطباحا
طاف بالورد علينا شادن … زاد بالقلب غرامًا حين لاحا
وقوله في مسلم:
مذ بدا يثني قوامًا مائسًا … قلت والعين بماء تذرف
بلماك العذب يا غصن النقا … جد على مضنى براه الأسف
وقوله في أغيد:
بدر تمّ ينثني من ميد … بقوام مائس يسبي العذارى