سيبويه الزمان نحوًا وصرفًا … وبيانًا كالسعد حين يقول
أشرقت شمسه بأنواع لطف … فاستنارت منازل وطلول
كوثر العلم شرحه للبخاري … وعليه للطالب التعويل
وله غيره مآثر شتى … وعليها من فيض علم قبول
ومنها:
فهنيًا لمن ثوى بضريح … فيه روح وفيه ظل ظليل
قدّس الله روحه وحباه … في جنان الفردوس طاب المقيل
وكساه فيه ملابس خضر … وبهذا الفخار جرّت ذيول
وكان المترجم وقع بينه وبين الشيخ إبزاهيم السعدي الشاغوري متولي الجامع الأموي مشاجرة من جهة وظيفة تولية المدرسة اليحياوية لدى قاضي القضاة بـ "دمشق" المولى على خطيب زاده أدت تلك الخصومة إلى الابتلاء بداء الفالج، فاستقام المترجم في ذلك مدة شهرين، وتوفي، وكانت وفاته في محرّم يوم السبت سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف، ودفن بتربة الباب الصغير، رحمه الله تعالى.