أسرار المتحدثين"، و"الإسعاف"، و"التنوير في حكم الجهر بالتكبير" و"القول الصواب"، و"طلوع بدر الرشاد"، وغيرها في شتى الموضوعات، وله شعر جيد باللغة الأردية كشعر الأدباء، وله شعر كشعر العلماء، وهو طويل النفس في كتاباته وردوده، لا يحول دونه سآمة ولا ملل، وأسلوب كتابته بالعربية سهل واضح، لا إغلاق فيه، وهو ممتاز في علمه برجال الستة ورجال كتب الحديث، وبه عناية بالعلماء الحنفية والتقاتهم من بين ثنايا كتب الرجال والطبقات والتراجم.
كثير المطالعة، دائب السهر، مضياف إلى الغاية، كريم النفس، طلق اليدين، طلق الجبين، وتأخذه الحمية في دين الله، فلا يخاف فيها لومة لائم، أصبح اليوم وحيدا في سعة المعلومات بكتب الفتاوى، وقد عكف عليها أكثر من أربعين عاما.
كثير العبادات في شهر رمضان، يعتكف في كل رمضان، ويجتهد فى ختمات القرآن، دمث الأخلاق وديع مسالم، يحب الفقراء، ويكرم العلماء، يعيش عيشة العلماء في زيّه وأثاثه، وقد بلغ من سنة إلى ٨٤ سنة، ولا يزال مكبا على الإفتاء وخدمة العلم بكل نشاط، بارك الله في عمره الميمون، وكثر من أمثاله في هذه القرون.
وقد كتب إليه الشيخ البنوري في بعض مراسلاته ارتجالا:
سلام على شيخ جليل المناقب … ومن علمه كالنور وسط الغياهب
سلام على حبر العلوم وبحرها … ومن فيضه في الدهر مزن الأطايب
سلام على مفتي الأنام ومن … يحل عويص الفتاوى في جميع المآرب
سلام على هادي الأنام بوعظه … يرق له قلب العدو المغاضب
سلام خلوص في دعاء تحية … هدية داع ثم دعوة غائب
أما في كتاب بالحوادث ناطقا … أفاض دموعا من عيون السحايب